جاد داغر: احذّر من مغامرات اسقاط نتيجة الانتخابات النيابيّة بالشارع
كتب جاد داغر:
مؤخّرا عم نسمع نوّاب واعلاميّين عم يعلمونا انه “قريبا على الشارع”…
اولا الشارع وقت بدو ينزل، بينزل بلا تعليمات من حدا. لا من الداخل ولا من الخارج.
ثانيا والاهم، التوقيت بكل شيء مهمّ وبما انه هدفنا كان دائما مصلحة البلد، بحذّر انه هذه المرّة اي تظاهرات سياسية مصطنعة مش عفويّة ١٠٠% رح ينتج عنها شلل كامل وشارع بمقابل شارع وحتى دمّ.
من ثلاث سنين نزلنا كلنا بتظاهرات ضخمة بظلّ بداية انهيار كبير بلبنان. من بعدها حصلت انتخابات نيابية انتهت من شهر. هذه الانتخابات كانت فرصة للشعب انه يغيّر الطبقة السياسيّة. ولكن نتيجة الانتخابات اظهرت انه ٨٥% من الناس صوتت لنفس الاحزاب. برأيي، بسبب فشل ما يسمّى بالتغييريّين بتظهير بديل جدّي.
اليوم عم حذّر، لعبة الشارع لعبة وسخة كتير وخاصة بمنطقتنا وبلبنان بالتحديد. ١٧ تشرين كانت موجة شعبية وكان الها توقيتها. كانت فرصة للتغييريين انه يثبتوا اهليتهم للحكم. بعد ثلاث سنين، فشلوا باقناع اكثرية الناس بهذا الشيء. لسوء الحظ الخيار الوحيد اليوم اذا بدنا نحافظ على البلد هي الضغط لاصلاحات ولافكار جديدة ضمن الديمقراطية. ان كان بالمجلس او خارجه او حتى عبر تظاهرات مطلبية عندها اهداف اصلاحية محدّدة. اضافة طبعا لتنظيم صفوفنا وتقوية احزابنا تحضيرا للمستقبل.
ولكن اي تظاهرات هدفها اسقاط السلطة او هدفها اسقاط نتيجة الانتخابات. وعم كون دقيق: اي تظاهرات هدفها اسقاط نتيجة الانتخابات. رح تكون نتيجها كارثية على لبنان.
رجاء بلا مزايدات والاكثرية بتعرف دورنا الفعلي بثورة ١٧ تشرين. ما بدنا مغامرات دون كيشوتية ممكن تكون من مصلحة بعض المحاور الخارجية وممثليهم بالداخل من الخاسرين بالانتخابات… ولكن اكيد مش من مصلحة المواطن يلي هو رح يدفع ثمن المغامرات مثل العادة.
الاوهام لا تبني شيء. اهلا وسهلا بالواقع.