لقاء علمائي رفضاً لبدء التنقيب “الإسرائيلي” في المياه اللبنانية: معادلة الجيش والشعب والمقاومة تردع العدو.. وتحفظ الثروة
رفضاً لمحاولة العدو الصهيوني البدء بالحفر في المنطقة المتنازَع عليها في الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، التقى علماء دين من تجمّع العلماء المسلمين، وحركة التوحيد الإسلامي، ومجلس علماء فلسطين في لبنان، والهيئة السُّنية لنُصرة المقاومة، وجمعية نور اليقين، والهيئة الإسلامية الفلسطينية، وجمعية أُلفة، وجمعية منتدى الوحدة، ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية، وحركة أنصار الله، وتجمع علماء عكار، وجمعية بدر الكبرى، وحركة الأمة، حيث خلصوا إلى التأكيد على ما يلي:
أولاً: إن التقارير المُعَدَّة من قبَل الشركات التي أجرت مسحاً جيولوجياً للأراضي والسواحل اللبنانية، أكدت “وجود النفط والغاز بوفرة”.. ما يعني أنها ثروة لبنان التي تنقذه من أزماته الاقتصادية، ويستدعي اتخاذ كل التدابير الحازمة التي تحمي هذه الثروة الوطنية والقومية.
ثانياً: إن العدو الصهيوني، مدعوماً من الولايات المتحدة، وبعض الداخل اللبناني الذي يشهر عداءه لمصدر قوة لبنان المتمثل في المقاومة وسلاحها، يحاول إخضاع اللبنانيين للأمر الواقع الذي يفرضه علينا الحصار الأميركي، ليبني عليه في ملف حقوقنا البحرية.
ثالثاً: في قراءة سريعة للاستعجال في استخراج الغاز من حقل كاريش المتنازَع عليه، يظهر بوضوح أن الولايات المتحدة هي أيضاً بحاجة إلى استخراج الغاز؛ للوفاء بالتزاماتها تعويضَ الغاز الروسي في شرايين الاقتصاد الأوروبي، وفي المقابل نستغرب الأسلوب البالي الذي يواجه به النظام اللبناني هذا الواقع؛ باختيار الأميركي شريكاً ومرجعاً، وهو الذي يضع مصلحتَه والعدوَّ الصهيوني فوق كل اعتبار.
رابعاً: لم يعد جائزاً، وبأي شكل من الأشكال، الخطوات التي يقوم بها العدو “الإسرائيلي” في حقل كاريش، ويجب إبلاغ من يعنيهم الأمر من المسؤولين الدوليين، وبحزم، أن لبنان لن يقف مكتوف الأيدي أمام الاعتداءات “الإسرائيلية” على حقوقنا، وسيتخذ ما يناسب حجم هذا العدوان.
خامساً: تربط لبنانَ صداقةٌ متينةٌ معَ أهم وأكبر ثلاثِ دولٍ منتجةٍ للغاز، هي: روسيا، وإيران، وقطر، وبالإمكان الاستفادة منهم في مجال البحث عن ثروتنا القومية.
سادساً: على بعض السياسيين اللبنانيين الذين أخذوا يتنافسون على أحجامهم النيابية، أن يكفوا عن حساباتهم ومراهناتهم الطائشة، وينخرطوا في عملية الوفاق الوطني وتحديات العدو الصهيوني، فلبنان القوي بمقاومته وشعبه وجيشه هو من سيحافظ على ثرواته الوطنية، وهو من سيستخرج النفط والغاز، مهما كان الرفض الأميركي، وبلغ حصارُه.
سابعاً: نطالب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بصفته المسؤول عن حماية الدستور، وقد أقسم اليمين على ذلك، للمبادرة فوراً لتوقيع تعديل المرسوم 6433، وإلا فإن التاريخ لن يرحمه، وسيسجل في صفحاته أنه لم يبرّ بقسمه.
ثامناً: نطالب دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بأن يبادر مباشرة لطلب انعقاد مجلس النواب للاجتماع، واتخاذ قرار بالإجماع بتعديل المرسوم 6433، وعدمِ انتظار مجيء هوكشتاين، الذي إذا أتى فإنه سيأتي للمماطلة تسهيلاً للعدو الصهيوني بالبدء بالحفر والتنقيب داخل حدودنا الإقليمية.
تاسعاً: نطالب دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي بالدعوة لاجتماع عاجل لمجلس الوزراء، لاستصدار قرار جماعي بتعديل المرسوم 6433.
عاشراً: نطالب المقاومة، بشخص قائدها الأمين العام سماحةِ السيد حسن نصر الله، بالإعلان أن أي سفينة تدخل المنطقة المتنازَع عليها ستُعتبر سفينة عدوّة يصار إلى التعامل معها عسكرياً، فإن الإعلان عن موقف كهذا سيؤدي إلى أن تمتنع الشركة عن إرسال سفينتها، وسيدفع شركاتِ التأمين لإلغاء بوليصة تأمينها، ما يؤدي إلى حماية ثرواتنا النفطية في مياهنا الإقليمية