في اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة، اليونيفيل تؤكد أن شراكاتها أساسية للسلام الدائم
كرّمت اليونيفيل مساهمة الشركاء في المجتمعات المحلية، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، والدول المساهمة بقوات وغيرهم، حيث احتفلت البعثة باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.
وبما أن يوم 29 أيار/ مايو من هذا العام صادف يوم الأحد، أقامت اليونيفيل حفلها اليوم في مقرّها العام في الناقورة.
وأشاد رئيس البعثة وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو بعشرات الآلاف من جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة الذين خدموا مع اليونيفيل على مدار 44 عاماً من وجودها، بما في ذلك أكثر من 11,000 عسكري ومدني يخدمون اليوم مع البعثة.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل وتوجه بها الى حفظة السلام والحضور، قال اللواء لاثارو: “أضم صوتي إلى العالم اليوم في تكريم شجاعة والتزام حفظة السلام المدنيين والعسكريين، حيث تمكنتم من احداث فرق كبير هنا في لبنان، وان ستة عشرة سنة من الاستقرار غير المسبوق التي شهدناها لهو خير دليل على ذلك”.
وإذ لفت إلى أن موضوع يوم حفظة السلام لهذا العام هو “الناس. السلام. التقدم. قوة الشراكات”، نوّه لاثارو بالعديد من شركاء البعثة.
وتابع: “لا يمكننا القيام بعملنا بدون شركائنا في المجتمعات، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدينية، ووسائل الإعلام، والحكومات، والدول المساهمة، ومؤسسات الأمم المتحدة، وغيرهم. ولا يتحقق كل ما نقوم به بدون أن نعمل وننسق معه يوماً بيوم شريكنا الإستراتيجي، الجيش اللبناني. لقد أثبتت علاقتنا القوية مع الجيش اللبناني أهميتها في الحفاظ على الهدوء والاستقرار في منطقة عملياتنا وعلى طول الخط الأزرق”.
وخلال الحفل، وضع اللواء لاثارو وممثل عن القوات المسلحة اللبنانية أكاليل الزهور تكريما لجنود حفظ السلام الذين سقطوا. منذ عام 1978، فقد 324 جندي حفظ سلام من اليونيفيل أرواحهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان. وفقد أكثر من 4000 جندي حفظ سلام تابعين للأمم المتحدة حياتهم في بعثات حول العالم منذ عام 1948.
كما قدّم رئيس بعثة اليونيفيل ميدالية داغ همرشولد لعائلة أحد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل الذي فقد حياته أثناء خدمته من أجل السلام.
وقال لاثارو: “إننا نكرّم ذكراهم وتضحياتهم من خلال مواصلة عملنا لتنفيذ مهمتنا: السلام الدائم”.
في عام 2002، حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 أيار/ مايو يوماً للاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة للإشادة بمهنية وتفاني وشجاعة حفظة السلام العسكريين والمدنيين الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل السلام. وتم اختيار التاريخ للاحتفاء بتأسيس أول بعثة حفظ سلام، وهي هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، التي يعمل أكثر من 50 مراقباً منها حالياً مع اليونيفيل من أجل السلام والاستقرار في جنوب لبنان.
وبهذه المناسبة، أعلنت اليونيفيل أيضاً إطلاق حسابها الجديد على تيك توك @unifilpeacekeepers الذي يعرض مقاطع فيديو حول أنشطة البعثة.
رابط لحساب اليونيفيل على فليكر:
https://www.flickr.com/photos/