أخبار لبنان

المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان: على الجميع بعد انتهاء الانتخابات الكف عن الخطاب التحريضي ومد يد التعاون لما فيه مصلحة المواطن والوطن .

اعتبر المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد: أنّ مرحلة الانتخابات النيابية ونتائجها المعلنة قد انتهت، وقد فاز من فاز وخسر من خسر، ونحن اليوم في مرحلة ونقلة جديدتين تحتم على الجميع داخل الندوة النيابية، وحتى من هو خارج هذه الندوة العمل سوياً من أجل مصلحة الوطن والعمل على إنقاذه من أزماته الخانقة التي أوصلتنا إلى حافة الانهيار.

وأشار الشيخ الجعيد: إلى أن مدّ اليد مع خصومنا السياسيين لنهضة الوطن والعمل على تخفيف وطأة الكابوس الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي أمر لا بُدّ منه شرط عدم السماح أو الانصياع للشروط والإملاءات الخارجية التي تهدف وتحيك المؤامرات وتعمل ليل نهار على زرع وإحداث الفتنة الداخلية، لافتاً إلى أنّ كل شيء ممكن القول به أو التفاهم عليه ضمن طاولة حوار بناءة، اللهم إلا التعاون أو مد اليد للعدو الصهيوني الحاقد التي أثبتت التجارب أنّه عدو لجميع اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم، ولا يعمل إلا بحسب مصلحته الذاتية.

وشدد الشيخ الجعيد: أنّه من الضروري اليوم وضع كل الخلافات التي تثير النعرات الطائفية والمذهبية خلفنا والانطلاق بصدق وجدّية لإعادة الثقة واللحمة بين اللبنانيين على قاعدة بناء الوطن والأمل المتجدد من أجل تنفيس الاحتقان وإيجاد الترياق المناسب وصعود الدرج خطوة بخطوة لإعادة لبنان إلى وضعه الطبيعي الذي كان عليه والتقدم به نحو الازدهار وتحقيق السلام والاطمئنان الداخلي.

وتمنى الشيخ الجعيد: أن يقوم المجلس النيابي المنتخب اليوم بالتعبير عن الطموحات والآمال وحتى الأحلام التي يترقبها المواطن اللبناني ويحلم بها، لأنه من حق هذا المواطن الذي صمد وصبر وبقي في أرضه رغم كل الأزمات والصعوبات والأيام العصيبة ان ينعم بالراحة والطمأنينة وأن يرى الوعود التي وُعد بها حقيقة ماثلة أمام عينيه سيّما وأنّ برامج الكتل النيابية والمستقلين حافلة بالوعود الطنانة الرنانة التي كانت في يوم من الأيام سبباً من أسباب اليأس والقلق على المصير ما أدى للأسف الشديد إلى الهجرة والهجرة غير الشرعية وإلى قوارب الموت الأليمة التي نرجو الله عزّ وجلّ أن لا تتكرر في المرحلة القادمة التي يستبشر بها خيراً وتحفيزاً من الجميع لخدمة الوطن والمواطن في آن واحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *