الرئيس عون ترأس اجتماعا بحضور الوزيرين بو حبيب والحجار لتنسيق الموقف اللبناني الى مؤتمر بروكسل
اكد وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب ان الموقف اللبناني في مؤتمر “دعم سوريا والمنطقة “الذي سيعقد في بروكسل في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، سيكون بناء لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بان لبنان لم يعد باستطاعته تحمل النزوح السوري على اراضيه، وهو “لا يريد ان يساعدوا النازحين فيه، او ان يساعدوه هو، فنحن نهتم بانفسنا اذا عاد النازحون السوريون الى بلادهم”. وشدد على اننا “سنطبق قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ في حكومة الرئيس حسان دياب في هذا السياق”، ونريد ان نتعاون مع الأمم المتحدة الا انه يجب ان نأخذ في الاعتبار مصلحتنا لا ان يملوا هم علينا مصلحتنا فنحن نعرفها”.
كلام الوزير بو حبيب جاء بعد ترؤس رئيس الجمهورية اجتماعا قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، حضره الى الوزير بو حبيب، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار وممثلي رئاسة الحكومة السفير بطرس عساكر والسيد زياد ميقاتي. كما حضر الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارين ريمون طربيه واسامة خشاب. وخصص الاجتماع للبحث في الموقف اللبناني الذي سيبلغ خلال مؤتمر بروكسل الذي يعقد بمشاركة ممثلين عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.
تصريح الوزير بوحبيب
وبعد اللقاء، ادلى الوزير بو حبيب بتصريح للصحافيين جاء فيه:
“تداولنا مع رئيس الجمهورية في مشاركة لبنان في مؤتمر بروكسل السادس الذي يعقد الاثنين والثلاثاء المقبلين لمساعدة النازحين السورين في لبنان وتركيا والأردن، بحيث ستكون الاجتماعات نهار الاثنين في شكل ندوات وسيشارك فيها وزير الشؤون الاجتماعية، اما الثلاثاء فسيعقد الاجتماع العام وساكون حاضرا فيه. في العادة، يدعو الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الى هذا المؤتمر الا انه بسبب اختلاف الفريقين لاعتراض الاتحاد الأوروبي على دعوة روسيا، فان الأمم المتحدة رفضت المشاركة فيه”.
أضاف: “لقد وضعنا فخامة الرئيس بتوجيهاته بالنسبة للموقف اللبناني فيه، والمتمثل بان لبنان لم يعد باستطاعته تحمل النزوح السوري على اراضيه، فهناك وجود هائل لنازحين يفوق مقدراتنا واستطاعتنا المحافظة عليه، او مساعدة النازحين. ولبنان لا يريد ان يساعدوا النازحين فيه، او ان يساعدوه هو ، فنحن نهتم بانفسنا اذا عاد النازحون السوريون الى بلادهم. واعتقد ان معظم السوريين الذين يذهبون الى سوريا ويعودون يأخذون معهم عملات صعبة، لان الليرة اللبنانية هناك هي عملة صعبة، هؤلاء يعملون ويتنقلون بين البلدين ولا يجب ان يكونوا هنا. ونحن سنطبق قرار مجلس الوزراء الذي اتخذ في حكومة الرئيس حسان دياب في هذا السياق، نطبقه من دون التعاون مع الأمم المتحدة؟ بالطبع لا، فنحن نريد ان نتعاون مع الأمم المتحدة الا انه يجب ان نأخذ في الاعتبار مصلحتنا لا ان يملوا هم علينا مصلحتنا فنحن نعرفها. لقد وصلنا الى مرحلة لم نعد نريد ان يملي احد علينا أي شيء. هذا هو الموقف اللبناني في بروكسل.
سئل: هل هناك من تفاهم مع الحكومة السورية خاصة وان المجتمع الدولي لم يكن متعاونا مع لبنان في السابق في هذا الاطار؟
أجاب: ليس من تفاهم مع السوريين، لكن من واجباتهم اخذ أناس من بلدهم، وهناك الكثير من السوريين الذين يذهبون الى سوريا ويأخذون معهم الأموال لانه في سوريا لا يمكن استعمال الدولار او الليرة اللبنانية بل يجب صرفها، والقسم الكبير من العملة الصعبة يذهب من لبنان الى هناك. هذا قانوني ولا نقول انه غير شرعي. نعلم ان المجتمع الدولي، ومن هو المجتمع الدولي هو ليس افريقيا بل أوروبا والولايات المتحدة، نعلم ان هؤلاء لا يريدون ان يهاجر اللاجئون الى بلدانهم. ونحن لم نعد قادرين على منعهم من الهجرة في البحر، ليس لدينا هذه الامكانية فماذا حصل منذ أسبوع؟ ليس باستطاعتنا تحمل مسؤولية من هذا النوع مرة أخرى. هل سيساعدوننا في التعويض على الناس؟ لقد طلبنا من المجتمع الدولي الأسبوع الماضي اعطاءنا اليات باستطاعتها النزول في البحر الى عمق اربعمئة متر، وحتى الساعة لم يردنا الجواب. فهل المجتمع الدولي يهتم لمصلحة لبنان؟ كلا، ان مصلحة لبنان تهم اللبنانيين وليس المجتمع الدولي الذي يهتم لمصلحته وكذلك الامر بالنسبة للاوروبيين الذين يهتمون لمصلحتهم باعتبارها اهم من مصلحة لبنان.
سئل: هل تتوقعون ردة فعل ما من المجتمع الدولي، وثانيا ما رأيكم بمبادرة تركيا بإعادة نحو مليون سوري الى بلادهم والا يستطيع لبنان ان يحذو حذو تركيا؟
اجاب: ان لبنان لا يمكن ان يفعل ما تفعله تركيا لا سيما وان الأخيرة تحتل أراض سورية بإمكانها البناء منازل عليها، ان لبنان لا يستطيع ان يقوم بذلك. سوريا لا تقبل، كما ان لبنان لا يحتل أراض سورية، وليس لديه هذا النوع من العلاقات العدائية الى حد ما مع سوريا.
سفير لبنان في دولة الامارات العربية المتحدة
واستقبل الرئيس عون سفير لبنان لدى دولة الامارات العربية المتحدة السفير فؤاد دندن الذي اطلعه على التحضيرات التي أجرتها السفارة اللبنانية في دولة الامارات لاجراء الانتخابات النيابية يوم الاحد المقبل في أبو ظبي، ودبي، لاسيما وان دولة الامارات هي الدولة العربية التي سجل فيها اكبر عدد من الناخبين قارب الـ 25 الف ناخب.
كما اطلع السفير دندن الرئيس عون على أوضاع الجالية اللبنانية في الامارات إضافة الى مواضيع أخرى تتناول العلاقات اللبنانية- الإماراتية. وعرض السفير دندن لرئيس الجمهورية الاتصالات التي رافقت اطلاق الدكتور ريشار خراط بعد توقيفه في الامارات حيث نوه رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها السفير دندن ومتابعته قضية الدكتور خراط منذ توقيفه وحتى اطلاق سراحه.
الدكتور ريشار خراط
واستقبل الرئيس عون الدكتور ريشار خراط، مع وفد من العائلة الذي شكره على الاهتمام الذي ابداه رئيس الجمهورية في معالجة مسألة توقيفه في دولة الامارات العربية المتحدة في 30 اذار الماضي والجهود التي بذلها لتأمين الافراج عنه وعودته الى لبنان في 29 نيسان الماضي.
تهنئة بالفطر
على صعيد آخر، تلقى الرئيس عون المزيد من برقيات التهنئة بعيد الفطر من عدد من قادة الدول وقد جاء في برقية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون:
” يطيب لي بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ان أتوجه اليكم باسم الجزائر شعبا وحكومة واصالة عن نفسي، باحر التهاني واصدق الاماني الأخوية، سائلا الله تعالى ان يعيده عليكم بموفور الصحة والعافية، وعلى شعبكم الشقيق بمزيد من التقدم والرخاء، وعلى امتنا العربية والإسلامية بالخير العميم والامن والاستقرار.
وانني لادعو العلي القدير ان يتقبل منا ومنكم صيام وقيام شهر رمضان المبارك، وان يوحد شمل امتنا العربية والإسلامية بعد ان وحد قلوبنا بالايمان به وبرسوله الكريم. كما اغتنم هذه السانحة لاجدد حرصنا على علاقاتنا الأخوية، واستعدادنا الدائم لتعزيزها خدمة لشعبينا الشقيقين. وتفضلوا فخامة الرئيس، واخي العزيز بقبول خالص عبارات التقدير والاحترام”.
امير الكويت
كما جاء في برقية امير الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح:
” يطيب لي ان اعرب لكم عن خالص التهاني واطيب الامنيات بمناسبة عيد الفطر السعيد، سائلا المولى تعالى ان يعيده على الامتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات، ويحقق للجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق المزيد من التقدم والتطور والنماء، وان يديم على فخامتكم موفور الصحة والعافية”.
كذلك ابرق مهنئا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح.