أخبار لبنان

تيمور جنبلاط من مهرجان الباروك: يريدون الغاءنا لكننا نريد الشراكة.. وأهل الجبل سيعلنوا موقفهم في 15 أيار مع الدولة لا الدويلة

أقام الحزب التقدمي الإشتراكي مهرجاناً حاشداً في الباروك، بمناسبة ذكرى التأسيس وعيد العمال، بحضور رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، داليا جنبلاط، أعضاء لائحة “الشراكة والارادة”، أعضاء مجلس قيادة التقدمي والمفوضين ووكلاء الداخلية، وحشد كبير من المشايخ الموحدين الدروز والآباء ورؤساء البلديات والمخاتير والفاعليات الاجتماعية والثقافية والتربوية.

جنبلاط
من جهته، أشار رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي تيمور جنبلاط إلى أن “73 سنة مَرَّت، وهــَـــا قَد عُدْنا، هَا قد عُدنا إلى هُنا، إلى الباروك، إلى الأرضِ التي احْتَضَنَت أوائلَ شُهداء الحزبِ التقدمي الاشتراكي الّذين قَضُوا ضدَّ عهدِ الفسادِ والفئوية، وفَتَحوا طريقَ النِضـَــالِ الطــــويــــل والمستمر، لأجلِ قضايا التحرّر والعدالة، لأجلِ الإنسان، لأجل الوطن”.

وأضاف: “على طريقِ النٍضال هذا، سَنمضي في العملِ معكُم، مع كُلِ حريصٍ على مصلحةِ البلد والناس، مع كُلِ شريكٍ وطني، نُريد الشراكة الحقيقية مع الجميع، وننطلق بإرادة نحو الغد، وما يعيشه اليوم لبنان من أزمات، يحتاج إلى شراكة وإرادة”.

كما شدّد على أن “لبنان يحتاج إلى شراكةٍ بينَ كُلِّ أفرادِ المجتمع، وبين كل أبناءِ الوطن دونَ تمييز، ويحتاج لبنان إلى شراكةٍ لبناءِ الدولة، إلى شراكةٍ بينَ الأجيال، بين الشبابِ وأصحابِ الخِبرَة والتَجْرُبة، إلى شراكةٍ ومساواة بينَ الرجلِ والمرأة، إلى شراكةٍ بين عناصر الإنتاج، إلى شراكةٍ متوازنةٍ بينَ القطاعِ العام والقطاع الخاص، إلى شراكةٍ فاعلةٍ لكَي نَسترجعَ كرامةَ الحياة لكُلِ مواطنٍ خسِرها في عهدِ العَبثِ والكوارث”.

وتابع: “اسمَحُوا لي بِكلمةٍ إلى الأخصام، تُريدونَ إلغاءَنا، لَكن نحنُ نُريد الشراكة مع الجميع، تُريدُون تَدمير الوطن لأجل الآخرين، نحنُ نريدُ أن نَبنِيه لأجلٍ اللبنانيين، تُريدون رهنَ سيادة لبنان في أسواقَ المفاوضات لحماية نظام القتل ونووي إيران، نحنُ نُريدُ لبنان سيّداً مُستقلاً، لكي يحمينَا ويحميكُم، تُريدون اختراقَ الجبل، جَرّبتم بـ7 أيار وكان الجواب المناسب من أهل الجبل، ولأنَّ كمان الجوابَ هالمرة معروف سلفا، تعالوا إلى الشراكة بَدَل الإلغاء، فهذا الوطن لنا جميعاً”.

وأضاف: “كمَا بالشراكةِ القائمةِ على صوتِ العقل والوعي، كَذلك بِالإرادة، إرادةُ الشباب لكَي يبقى لهُم لبنان الذي يَسْتَحِقُّون، لُبنان الذي يَحتضِنُ كفاءاتِهِم ويَستثمرُ في طاقاتِهِم، ويُقدِّمُ لَهُم الفُرَص، لبنان الذي يَمْنَحَهُم المستوى التعليمي المُتميّز، لبنان الوطن والانتماء والتقدُّم والريادة”.

كما قال: “إرادة العمل المستمر لكي ينالَ العَامل والمُوظّف والمُزارِع والصّناعِي والحِرَفِي وصاحب المهنة الحُرّة والمُستثمِر وعُنصر الأمن والعسكري في الجيش اللبناني حُقوقَهِم كاملةً”.

وأشار إلى أنّنا “في العيدِ الـ73 للحزب التقدمي الاشتراكي، مِن هُنا من الباروك، مِن الشوف، من جبل لبنان، جبلُ المصالحة، جبلُ العقلِ والحكمة، جبلُ الإرادةِ الصَلبة، نُؤكّدُ ثَوَابِتِنا، ثوابتُ النضال الوطني، ثوابتُ الحرية والتنوّع، ثوابتُ بناء الدولة، ثوابتٌ حقوقِ الناس، ثوابتٌ العملِ المباشر لأجلِ دولة المُواطنة لا المحسوبيات، ثوابتُ السعي لقيامِ دولةِ الحقوقِ والواجبات، دولةِ القضاء المستقل”.

واستشهد بجمال عبد الناصر الذي قال: “الخَائفون لا يصنعَون الحرية والمتردِّدُون لَن تَقوَى أَيدِيهم المُرتَعِشِة على البِناء”.

وختم: “لأنَّكُم لا تعرفون الخَوف، ولأنّكُم لم تتردَّدوا أبداً، ولأنَّكُم أبناءُ التاريخِ الذي يَحمِلُ التضحيات والشهداء والانتصارات، ولأنّكُم بُناةُ المستقبل وما نَحلُم بِه، سنذهبُ إلى صناديق الاقتراع في 15 أيار، سيذهب أهلُ الجبل، كلُّ أهلِ الجبل ليُعْلِنوا مَوقِفَهُم مع الحق، مع لبنان السيّد المستقل، مع لبنان الدولة لا الدُّويلة، مع الإصلاح الحقيق، ليُعْلِنوا أنَّهم إلى جانبِ لائحة الشراكة والإرادة، إلى جانب الحزب التقدمي الاشتراكي حزبُ المُناضلين، حزبُ الأحرار، وَسيَسمعُ الجميع صوتَكُم الهادر في 15 أيار، نلتقي بالنصر في 15 أيّار”.

معلوف
المرشّح على لائحة “الشراكة والإرادة” فادي معلوف لفت إلى أننا “نلتقي اليوم مع تاريخ الكميل والكمال لنصنع تاريخاً جديداً، ونلتقي مع الشعب لنبني وطنا قوامه الحرية والسيادة والاستقلال”.

واعتبر معلوف أن “حكمهم فاشل”، مشدّداً على أن “علينا اسقاطه في صناديق الاقتراع، وأصواتكم ستبرهن أنه كان عابراً في تاريخنا”، مؤكّداً أن “لائحة الشراكة والإرادة تجسّد المصالحة والعيش المشترك”.

قرداحي
بدوره، رأى المرشّح على لائحة “الإرادة والشراكة” إيلي قرداحي أن “الخيار بيدنا لتقرير مصيرنا ومصير الوطن رغم تهديد السلاح غير الشرعي واستباحة المؤسسات وضرب القضاء”، لافتاً إلى أن “الانتخابات هي الخيار الوحيد للتغيير”.

وشدّد قرداحي على ضرورة التصويت “لمحاسبة الفاسدين والمسؤولين عن الإنهيار وإفقال الشعب”.

عون
المرشّحة على لائحة “الشراكة والإرادة” حبوبة عون اعتبر أنه “كم جميل أن نلتقي في رحاب الجبل متفيئين بأرز الباروك لنحتفل معاً بأعياد ومناسبات كثيرة بالرغم من كل الشدائد التي تثقلنا”.

وأضافت: “تصعب ظروف الحياة علينا جميعاً، إلّا أن الفرح هو دعوة الله لنا في كل الكتب المقدسة وقد تبلور في فرح القيامة بعد درب جلجلة وعذاب. والقول المأثور أن لا طريق للسعادة بل السعادة هي الطريق. وسعادتنا أن نقف معاً هنا في جبل كمال جنبلاط محتفلين بعيد الفصح المجيد وعيد الفطر السعيد وعيد العمال في شهر مريمي مبارك في الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي لنكمل الطريق معاً، طريق الحرية والسيادة والحق والكرامة متعالين على الجراح ذاكرين قول المعلم الشهيد كمال جنبلاط “ليست الحياة توسلا، ولا استجداء، ولا استعطافا، إنها قوة خالقة وفعالة باستمرار، تدفع بالكائن الحي نحو التكامل ونحو صيرورته التامة- فكر وروح وإشراق. الحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء”. ونحن سننتصر معاً في 15 آيار حيث نلتقي في صناديق الاقتراع نبادل وليد جنبلاط الوفاء ونؤكد لتيمور جنبلاط أننا على الدرب سائرون وكلنا تقدميون. صوتنا تقدمي”.

وشدّدت عون على أن “صوتنا صوت العمال، كرامة الغد، صوتنا صوت الشباب، فعل الغد، صوتنا صوت الريادة، تطور الغد، صوتنا صوت الرعاية، صحة الغد، صوتنا صوت العلم، جيل الغد، صوتنا صوت الإبداع، تجدد الغد، صوتنا صوت البيئة، نفس الغد، صوتنا صوت الأرض، حصاد الغد، صوتنا صوت المساواة، شراكة الغد، صوتنا صوت المؤسسات، دولة الغد، صوتنا صوت القضاء، عدالة الغد، صوتنا صوت الحوار، تلاقي الغد، صوتنا صوت السيادة، وطن الغد، صوتنا صوت الحرية، صوت الثورة. صوت الثورة المعنوية في عالم الإنسان، ثورة التبديل في المجتمع والإنسان. صوتنا هو الصوت المحرك للبطولة وللتاريخ وللحضارة”.

وأشارت عون إلى أن هذه “ليست شعارات، بل هي مبادئ ورؤية اللقاء الديمقراطي مع الحزب التقدمي الاشتراكي منذ 73 سنة إلى الآن”.

الخطيب
من جهته، أكّد المرشّح على لائحة “الشراكة والإرادة” سعد الدين الخطيب أن “من جبل الباروك جبل كمال جنبلاط، إلى إقليم العزّة والكرامة إقليم رفيق الحريري، اليد واحدة والزناد واحد والرصاصة واحدة، شراكة بالدم وإرادة للصمود”.

وذكّر أن “الشوف صامد بإرادة أبنائه، والإقليم ثابت على مواقفه الوطنية بالرغم من الحرمان، وسنعمل بجهد للنهوض به، ولمن يحاول شراء ضمائر الناس مستغلاً الحاجة نقول “لا مكان لكم في إقليم الخروب” وأبناء الإقليم أشرف من بيع أصواتهم”.

عبدالله
عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” بلال عبدالله اعتبر أن “صوت الحق والتفاف النّاس حول وليد جنبلاط وحمايته للنّاس أزعجهم، كما أزعجهم صوتنا السيادي التقدّمي الممتدّ على مساحة الوطن، وأزعجهم صوت الوطنيين السياديين حلفائنا بوجه مشاريعهم الالغائية السلطوية والتبعية”.

ولفت إلى أنهم “تركونا في عزلة وفي عوز، ولكن لا يحلمون أبداً مهما طمحوا ومهما تآمروا من الداخل والخارج، ونواجه اليوم مشروعاً ارتهانيا، وسنواجههم بالموقف بالمنطق وديمقراطيا متسلحين بهويتنا وفكرنا وإرادة الناس الشرفاء أنتم الشرفاء”.

وأضاف: “سنواجه دولاراتهم المتلونة بكل الالوان وارسالهم خفافيشهم فيروس الظل والخضوع في الليل والنهار مستغلين عوز وحاجة الناس، سنواجههم بلقاح الوفاء والاخلاص والمناعة التقدمية الوطنية، وسنقاتل للعدالة الإجتماعية والضريبية، لحسن توزيع الثروة، سنقاتل من سرق البلد وسرق إيداعات الناس، سنصون حرية القضاء ولقمة العيش الكريم للمواطن وحقوقه كافة”.

وتوجّه للنائب جبران باسيل دون أن يسميه، فقال له: “أمّا لزائر ساحل الشوف بالقرب من باخرته، نقول له سماسرة البواخر والتجنيس لا يرشقون غيرهم بالحجارة، ويا أبناء الجبل لا تكترثوا لكلّ الشعارات المزيفة ولا للاتهمات الباطلة وحملات التخوين، بل قفوا كما وقف وليد جنبلاط عند استشهاد المعلم كمال جنبلاط ورفيق الحريري، وقولوا لهؤلاء رايتنا ستبقى فوق هذا الجبل”.

حمادة
من جهته، شدّد المرشّح على لائحة “الشراكة والإرادة” مروان حمادة على أن “لائحة قتلة كمال جنبلاط ورفيق الحريري لن تمر، وعلى مسافة 12 يوماً من اليوم الفاصل أو القاتل، من يوم انتشال لبنان من جحيم وعتمة وإفقال وهيمنة عهد التاحالف الشيطاني بين تيار الفساد العوني وسلاح الغدر الإيراني”.

وذكّر أن “ثلّة من نواب الأحرار في العام 1951، الذين كانوا أقلية نيابية وأكثرية شعبية جسّدوا وحدة الجبل، من حدائق الباروك إلى شرفات دير القمر، ووقفا جميعا واستطاعوا الإطاحة بعهد الفساد، وهكذا سنفعل”.

وأشار إلى أننا “نلتقي قبل أيام من الاستحقاق الكبير، وهو لا يتعلق بمقعد بالزائد أو الناقص، “وما رح نعطيهن” مقعد”، ولا بالوجاهة الزائفة، بل نحن مدعوون فيه لدحر الإنقلاب عن لبنان والذي بلغ حدود الجبل، قلب الوطن، والمختارة، ليمحو تاريخنا وثقافتنا وعيشنا المشترك ومصالحتنا الرادئة والراسخة، مصالحة الشجعان المباركة من البطريرك صفير والقائد وليد جنبلاط”.

كما لفت إلى أنها “شراكة في وجه عهد مشؤوم شارف على نهايته، ومعه ستزول ديكتاتورية الفشل والعتمة والإسفاف ونبش القبور، إنها شراكة عروبية تقدمية سيادية بوةجه السلاح والإلغاء، وانها إرادة الغد الأفضل لحماية مشروع الدولة ومؤسساتها وجيشها وقضائها، وعودة العمل والعغمل والأمل لشبابنا”.

عدوان
بدوره، أكّد عضو كتلة “الجمهورية القوية” والمرشّح على لائحة “الشراكة والإرادة” جورج عدوان أن “الجبل لا يُحاصر ولا يُهان ولا يركع مهما مر الزمان، بل دائماً منتصر بالأوفياء، والمصالحة ولدت بالشراكة بين العقل والوطنية، وهي تقلق مضاجعهم، لأنها جدار أمام الفتنة والحقد والبغيضة، ونحن سوياً يد واحدة بوجه كل الفتن”.

ولفت إلى أنهم “يزرعون الخوف للتحريض على الفتنة وأنتم تزرعون الألفة للتحريض على المحبة، وهم يعيشون في العتمة وأنتم تخلقون وتسيرون إلى النور، هم يريدون الجبل ساحة صراعات وأنتم تريدون اللجبل حياةً كريمة ومصالحةً”.

ختاما، قال عدوان: “مسؤولية صيانة الهوية والكيان وإيقاف أي محاولة لاستهداف الجبل ومصالحته وكيانه وعزته تقع على عاتقكم من خلال صناديق الاقتراع، وثمّة خارطة طريق واحدجة، إما نستعيد الدولة اللبناني من يد من يأخذها إلى محور الممانعة وقاطعوا علاقاتها مع الدول العربية، وإمال لا خلاص، وعبثاً نتكلم عن إصلاح، ودون السيادة لا دولة ولا إصلاح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *