وهاب لقناة الـ “أو.تي.في”: لا تسوية إقليمية جدية ستنقذ لبنان قبل 5 سنوات ولبنان سيكون جائزة ترضية لطرف ما ونحن قادمون على مرحلة أسوأ مما نحن عليه
رأى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب في حديث لقناة الـ “أو.تي.في”، ضمن برنامج “عالمكشوف” مع الإعلامية دانيا الحسيني، أن “الإنتخابات النيابية كانت معركة قاسية وثبتت معادلة في الشوف هي المختارة والجاهلية ونجح نائبان في لائحتنا وهذا ربح بالنسبة لنا”، لا فتاً الى وجود بعض الثغرات في الماكينة الإنتخابية، معرباً عن أنه “إرتكبت أخطاء خلال الإنتخابات وهي عدم قيامي بالزيارات التي اعتبرها سياسة الكذب اعتمدها العديد في ذلك الوقت”، مؤكداً أنه أنا مع القانون الحالي للإنتخابات النيابية لأنه يظهر أحجام الناس”، مشدداً على أن “جزء من جمهور حركة “أمل” صوّت لنا”.
ورأى وهاب أن “حزب الله” لن يمارس هذه الأكثرية الموجودة لأنه يترك للجميع أن يحلوا المشاكل بالتنسيق فيما بينهم دون أي تدخل من قبله”.
وفي موضوع التكليف قال وهاب: “ليس المهم مَن سيكلف رئاسة الحكومة بل المهم مَن سيخرجنا من نفق الفقر والعوز، لافتاً الى أن “الرئيس ميقاتي لديه دعم دولي وفرنسي تحديداً وهو قادر على محاورة الجميع في الخارج”.
وفي إطار آخر رأى أن “حرب سوريا اشتعلت على خط غاز والموضوع كله اليوم على أي خط غاز سيتم وضع لبنان”.
وبعيداً عن الملف الحكومي اشار وهاب الى أن “بعض “السذّج” أخطأوا في تصديقهم أن المجلس النيابي يمكن أن يغيّر شيئاً، معتبراً أن “لا مشاركة للنواب التغييريين حتى اليوم في اللعبة السياسية والدليل سقوطهم في إنتخاب نائب رئيس مجلس النواب”، موضحاً أن “غالبية النواب ظهروا أنهم نواب “الواتساب” تديرهم السفارات.
وكشف وهاب عن أنه “يعمل اليوم على القيام بمؤتمرات في المناطق اللبنانية لمناقشة سبيل الخلاص والمشروع التغييري”، لافتاً الى أن “الثوار الحقيقيين أصبحوا في بيوتهم والمتسلقون على الثورة هم الموجودون اليوم ويحاولون الوصول الى مكان ما”.
وتساءل وهاب لماذا لا يتم تأليف الحكومة بالوزراء الحاليين؟، مثنياً على مناقبية كل من وزير الطاقة وليد فياض ووزير الداخلية بسام المولوي ووزير السياحة ووزير الاقتصاد ووزير العمل ووزير الأشغال ووزير الصحة، فجميعهم يملك الخبرة والمناقبية ولكن الوزارت التي استلموها مفلسة، متمنياً “أن يكون لنا وزيراً ولكن ليس في هكذا حكومة لأن كل الوزارات معطلة ومفلسة”.
وفي سياق آخر أكّد وهاب أن “لا أحد لديه مصلحة في تفجير البلد وبالتالي لا قرار دولي وإقليمي بذلك والطرف الأقوى في لبنان لا يريد الحرب والطرف الآخر عاجز عن القيام بها، لافتاً الى أن “كثر مازالوا يفكرون بمشروع الكانتونات”.
وفي ما يتعلق بالأزمة الإقتصادية رأى وهاب أن “الحل الوحيد للأزمة الاقتصادية هو قيام سوق مشرقي عربي يضم سوريا والعراق ومصر والأردن ولبنان ينطلق من خلالها لبنان ويؤمن مئات فرص العمل للبنانيين”.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إلإسرائيل” وزيارة الوسيط الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي آموس هوكشتاين الى لبنان رأى وهاب أن هوكشتاين “سمع الرأي اللبناني ولا يملك جواباً ولن يجاوب على الرأي اللبناني، موضحاً أنه “ليس “حزب الله” مَن يحدد حدودنا بل على الدولة أن تقوم بذلك وبالنسبة لي أؤمن بموقف الجيش الذي يقول حق لبنان بخط 29، وعلينا أن نقاوم ونعمل على عدم التفريط بحقنا”.
وأشار الى أن “لبنان لن ينهض من الأزمة قبل 5 سنوات، لافتاً الى أننا “قادمون على مرحلة أسوأ سنعيشها كل يوم وسنتحسر على البارحة واليوم سيكون أحسن من الغد وأسوأ من البارحة والناس أصبحت تعيش عالدولار ويبقى موظفي القطاع العام والعسكر والمعلمين يجب إيجاد حلول لوضعهم المعيشي”.
إقليمياً أكّد وهاب على أن “الإتفاق النووي الإيراني متأخر، لافتاً الى أن “شيء ما يحصل في المنطقة والدليل زيارة الملك محمد بن سلمان الى مصر والأردن وتركيا بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الى إيران، وهناك حرب دائرة على الأطلسي بالواسطة، وأن “لا تسوية إقليمية جدية ستنقذ لبنان قبل 5 سنوات، كاشفاً أن “لبنان سيكون جائزة ترضية لطرف ما”، متمنياً لو أن “لبنان يكون بلداً مستقلاً”.
ولفت الى أنه “أتناقش مع “حزب الله” بالملفات الداخلية وعلى “حزب الله” أن يتناقش بالملفات الداخلية لأن فيها مصلحة اللبنانيين، داعياً “حزب الله” الى المناقشة مع حلفائه “بالمونة”.
وكشف وهاب عن زيارته غداً لوزير الطاقة وليد فياض للتشاور في ملف الكهرباء وإيجاد الحلول لها خاصة في مناطق الشوف وإقليم الخروب، متسائلاً لماذا لا نزود الناس الكهرباء ونرفع تسعيرتها ا بما يوازي نصف فاتورة المولّد ونزيد التغذية الى 10 أو 12 ساعة.
وإذ رأى أن بعض المسؤولين اللبنانيين جبناء يريدون تبييض وجوههم مع الأجهزة الخارجية حفاظاً على أموالهم الموجودة في الخارج، أكّد وهاب أن “حزب الله” لا يدير الدولة وهو وافق على مناقشة شروط صندوق النقد الدولي”.
وحول إقالة حاكم مصرف لبنان أو بقائه حتى نهاية مهلة تعيينه قال وهاب: “السلطة التنفيذية هي التي تقرر بقاء حاكم مصرف لبنان أو لا، موضحاً أن “الدولة هي التي صرفت أموال المودعين وليس مصرف لبنان والمصارف الأخرى”.
وكشف أن “هناك 4 أشهر تصريف أعمال حتى يتم إنتخاب رئيس الجمهورية.
ورداً على سؤال ماذا سيفعل لو كان رئيس حكومة، أجاب وهاب: كنت أبقي رياض سلامة في منصبه وأعمل على تأمين 3 مليارات دولار التي تؤمن اليوم للدعم لصرفها في معالجة ملف الكهرباء واستقدام أي دولة قادرة على تحسين هذا القطاع لافتاً الى أن الصينيين قادرون على تأمين الكهرباء في اليوم التالي من قبول عرضهم عبر مولدات لتوليد الكهرباء حتى يتم تصليح المعامل وتشغيلها خلال 6 أشهر.
وختم وهاب حديثه بالقول: “لسنا في زمن معجزات بل في زمن حروب وبعد الحرب العالمية الثانية لم يعد رسم الخارطة الدولية من جديد وهذه الخارطة بحاجة لخمس سنوات حتى يتم إعادة رسمها فلننتظر ماذا سيحصل.