لينا جودي تحتفل بإطلاق أسطورتها الثانية للمجوهرات وتوقع كتاب اسطورتي طرابلس الفيحاء
هو لبنان، منبت الإبداع ، وطن الثقافة والفرادة، وفينيق الخلود…لا توقفُ الأزمات جريانُ الخلق في شرايينه، يتألّق في طرابلس إبداعًا ثلاثيّ الأبعاد: بين تصاميم السيدة لينا جودي للحلى التراثية وكتابها، ومنحوتات الفنانة هنا عاشور، وكلمات الأديبة ميراي شحادة.
ضمن فعاليّات أنشطة إعلان مدينة طرابلس عاصمةً للثقافة العربية للعام 2024، وبرعاية وحضور معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وبالتعاون مع منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافيّ، حضور النائبين طه ناجي وحيدر ناصر، وحشدٍ من الفعاليّات السياسيّة والثقافيّة والاجتماعيّة، أطلقت مصمّمة المجوهرات والحلى التراثية لينا جودي مجموعتها الثانية المستوحاة من الإرث الثقافيّ لمدينة طرابلس.
كما وقعّت كتابها الثاني بعنوان “أسطورتي٢ – طَرابْلُسْ الفيْحَاء” (الصادر ضمن منشورات منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي)، وذلك نهار الجمعة الواقع فيه 28 حزيران 2024، بهدف تخليد إرث المدينة الثقافيّ بأسلوبٍ عصريٍّ يحاكي رؤيا المصمّمة لينا جودي في عالم
الإبداع والجمال، حيث اِستعملت في صناعة قطع المجموعة الذهب والألماس والصدف والأحجار الكريمة، بصناعة يدوية “ممزوجة بالحب “كما تصفها جودي.
وكانت لمعالي الوزير كلمةٌ ركّز فيها على ما قدّمته الجنوبيّات الثلاث من إبداعٍ في المعرض، وهنّ المصمّمة السيدة لينا جودي، والفنانة هناء عاشور، ومقدمة الحفل مهى جعفر. وقد قال في تصاميم السيدة جودي: ” فرادة لينا جودي أنها عقدت خطبة الثقافة للفنّ خطبةً أبديّةً، بات فيها قرانهما ووصلهما أبديًا هو أيضًا، وما أرقى الفنّ حين يخاطب تعاقب الزمان بالثبات والبقاء للقيم المتجسّدة في الأشكال والألوان.
الأسطورة من تحت أنامل لينا خرجت من كتب التاريخ والأرخيولوجيا إلى ما يُقتَنى ويُعتزُّ باِقْتنائه.”
أمّا الأديبة ميراي شحادة، رئيسة منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده، فقد ألقت عباءة أدبها المطرّزة بربيع كلماتِها المنقوشة في القلوب كالوشم، وقالت في جودي: ” هي سبعُ حكايا جسّدت فيها لينا أسطورتَها الثانية بعد الأولى…وهي الآتية على هودج خيالاتها العاشقة من صور الفينيقيّة، أذهلتني هذه السيّدة وأضرمت بين أضلُعي كثيرًا من شغفها وإبداعها…”
وممّا جاء في كلمة السيدة جودي: ” اليومَ نحتفلُ بنهضةٍ جديدةٍ لطرابلس، المدينة الغنيّةُ بالمعالم الأثريّة في لبنان، والنقيّةُ بطهارة تاريخِها الدينيّ المُشَرِّفِ، لتكونَ بكلّ جدارةٍ واِسْتحقاق وبفضلِ كفاءةِ أهلِها وجهدِ وزارة الثقافة اللّبنانيّة عاصمةً للثقافة العربيّة للعام ٢٠٢٤.
ومن تاريخِ لبنانَ العريق، وبهدفِ إحياءِ تراثِهِ الثقافيّ، اِنْطلقت فكرةُ اِسْتلهام تصاميم الحلى التراثيّة من
المعالم الأثرية في لبنان، وقد بدأتُ خطوتي الأولى في هذا المجال بإطلاق مجموعة “أسطورتي-صور أصل الحكاية”.
هذا وقد جال الوزير والحضور في المعرض الّذي ضمّ أيضًا منحوتة “أرزة لبنان” ولوحاتٍ تعكس إرث طرابلس أبدعتها لغة النحت والألوان لفنانةٍ مبدعةٍ وخلّاقةٍ هي المهندسة والفنانة “هنا عاشور”، وعن منحوتة الأرزة قالت عاشور: “في هذا العمل، استخدمت شكل الأرز اللبنانيٍ الأيقونيّ كقاعدةٍ لتمثيل مجموعة من الأفراد المختلفين الذين يتداخلون ويتلاحمون معًا ليشكلوا هذا الرمز الوطني.
كلّ شخصية في هذا العمل لها تعبيرها الفردي، تمثل تركيبة مجتمعنا المتنوع والغني. عندما يتجمعون معاً، يشكلون شجرة أرز قوية ومتينة، وتعكس إرادة الشعب اللبناني.
أعلنت السيدة جودي عن بداية تعاونٍ قريبٍ مع السيدة عاشور والسيدة بان خليفة لمشروع لاجل الوطن ثلاثي الأبعاد من الجنوب الى الشمال”
وقد سبق الحفل توقيع كتاب “اسطورتي٢ – طَرابْلُسْ الفيْحَاءْ” للسيدة جودي، وكانت البداية مع النشيد الوطني اللّبناني بصوت مغنية الأوبرا العالميّة تارا المعلوف، الّتي اِختتمت الحفل بسبع أغنياتٍ أوبراليّةٍ بلغاتٍ مختلفة.
كما تمّ ضمن برنامج الحفل عرض فيديو “أرزة لبنان” للفنانة هنا عاشور وفيديو “الحب عن بعد” و “أيقونة زويا” بتقنية AI بالتعاون مع Light house vf والمخرج المبدع مصمم الرؤية البصريّة مصطفى برقاوي .
وفي الختام قدمّت المصمّمة جودي لكلّ من الوزير المرتضى والأديبة شحاده والسيدة نجاة الآيلي دروعًا تكريميّةً عربون محبّةٍ وتقديرٍ على جهودهم في إنجاح العمل. يُذكر أنّ شكل الدّرع مأخوذٌ من تصميم المهندس منذر حمزة لشعار (لوغو )إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وهو يرمز إلى الوحدة الوطنيّة ببصمةٍ عصريّةٍ .
وتجدر الإشارة إلى أنّ جزءًا من ريع مبيع مجموعة مجوهرات “أسطورتي٢- طرابلس الفيحاء” سوف يعود إلى جمعية friends in needs الطرابلسيّة