سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الكنسي من الولايات المتحدة الأمريكية: هنالك سياسيون في الغرب يتغنون بالسلام ويضحكون علينا بكلمة السلام مشكلتنا في أمريكا هي الإدارة الأمريكية الحاكمة التي تدعم الاحتلال وبكل الوسائل .
سيادة المطران عطا الله حنا للوفد الكنسي من الولايات المتحدة الأمريكية: هنالك سياسيون في الغرب يتغنون بالسلام ويضحكون علينا بكلمة السلام مشكلتنا في أمريكا هي الإدارة الأمريكية الحاكمة التي تدعم الاحتلال وبكل الوسائل .
إعداد ومتابعة: ربا يوسف شاهين
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا في القدس المحتلة: وفدأ كنسياً من الولايات المتحدة الأمريكية ضم عدداً من ممثلي الكنائس المختلفة .
والذين وصلوا الى القدس في زيارة تفقدية أخوية مع مسيحيي الأراضي المقدسة وكذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الحرب التدميرية التي يتعرض لها أهل غزة .
وقد رحب بهم سيادته والذي استقبلهم في كنيسة القيامة مشيداً بمواقفهم و إنسانيتهم قائلاً لهم:
بأن الكنائس المسيحية والمسيحيين في هذه الديار يقدرون زيارتكم الأخوية وموقفكم النبيل المنادي بوقف الحرب فمسألة المطالبة بوقف الحرب هي انحياز للقيم الإنسانية والأخلاقية والحضارية والروحية ومن يصمتون أمام هذه الجرائم المروعة إنما هم بعيدون عن القيم الإنسانية والروحية السامية .
مشكلتنا في أمريكا هي الإدارة الأمريكية الحاكمة التي تدعم الاحتلال وبكل الوسائل بما في ذلك الوسائل العسكرية وهنالك أسلحة فتاكة وصواريخ مميتة أمريكية الصنع استعملت في غزة وأدت إلى كثير من الضحايا والخراب والآلام والدموع والأحزان.
الإدارة الأمريكية الحالية ومن سبقها إنما هم شركاء في الجرائم المرتكبة بحق شعبنا فالخطاب الدبلوماسي في بعض الأحيان يكون معسولاً ولكن على الأرض يحدث شيء آخر وهو دعم الاحتلال الممعن في قمعه وظلمه لأبناء شعبنا .
يكذبون علينا بشعارات السلام وهم يتغنون بسلام منذ سنوات لم نرى منه شيئاً سوى مزيداً من القمع والظلم والاضطهاد واستهداف الفلسطينيين في كافة تفاصيل حياتهم.
ضحكوا علينا باتفاقيات سلام وما سمي بشكل خاص باتفاقية أوسلو ومنذ أوسلو حتى اليوم ماذا حدث ؟
وأنكم في جولاتكم الميدانية سوف تلاحظون بأنه منذ أوسلو وحتى اليوم بنيت الجدران العنصرية وازدادت المستوطنات ومصادرة الأراضي وازدادت الاغتيالات و الاعتقالات إلى أن وصلنا الى هذه الحكومة الفاشية التي تتحدث و بصريح العبارة :
بأننا لن نسمح للفلسطينيين بأن تكون لهم دولة ولن نسمح لهم بأن يعيشوا حياة طبيعية فكيف يمكن أن يتحقق السلام مع هذا التجاهل لحقوق الفلسطينيين وكيف يمكن أن يتحقق السلام بغياب العدالة ، فإسرائيل اليوم لا تريد السلام بل تريد استسلام الفلسطينيين ورضوخهم لسياساتها وممارساتها وهذا لن يحدث .
لن تتمكن إسرائيل وأية قوة غاشمة في هذا العالم من شطب وجود الشعب الفلسطيني والغاء حقوقه وجذوره العميقة في هذه الأرض ومن يتجاهل هذه الحقوق إنما يشبه النعامة التي عندما تضع رأسها في الرمال تظن أنها في عالم آخر.
الفلسطينيون شعب يعشق الحياة ويعشق الحرية والكرامة وهو شعب مثقف ومبدع وحيثما حل الفلسطينيون في هذا العالم كانوا مبدعين في كافة المجالات .
أما القدس والتي هي مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الثلاث ومن المفترض أن تكون مدينة للسلام هي في الواقع بعيدة عن السلام لأن سياسات الاحتلال حولتها إلى مدينة تمارس فيها العنصرية والمظالم بحق شعبنا الفلسطيني ، كما أن هنالك استهداف للحضور المسيحي العريق في القدس فمن باب الجديد مروراً بباب الخليل ووصولاً للحي الأرمني استهداف لحضور مسيحي عريق وأصيل في هذه المدينة المقدسة .
كما أن الأوقاف والمقدسات الإسلامية هي مستهدفة أيضاً .
في نهاية اللقاء…
قدم سيادته للوفد تقريراً تفصيلياً عن أحوال مدينة القدس وضرورة الحفاظ على الحضور المسيحي في المدينة المقدسة كما وفي فلسطين كلها كما وتحدث سيادته عن غزة وما تعرضت له وكذلك معاناة المسيحيين الذين لجأوا لكنيستي القديس بورفيريوس والعائلة المقدسة ومن ثم أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات .