بو عاصي: دعوة نصرالله لفتح البحر أمام النازحيين السوريين كلام شعبوي وسخيف
أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن دعوة امين عام “حزب الله” حسن نصرالله لفتح البحر أمام النازحيين السوريين هي كلام شعبوي وسخيف لا يستقيم، مضيفاً: “لو بيقدر نصرالله يحمّل حزب الله وجماعتو ويوديهم ع ايران كان افضل”.
وفي مقابلة ضمن برنامج “بالوسط السياسي” عبر منصة “بالوسط”، أوضح ان الرئيس التركي اردوغان “شتغل بالحنفية” وفتح وسكر الذاهب عبر البحر أمام السوريين ولكن لم يرسل بالبحر مليون ونصف مليون انسان، مشيراً الى ان “حزب الله” دمر بسياساته لبنان عبر تواطؤه مع الايرانيين وعبر استخدامه سلاحه وعبر تواطؤه مع الفاسدين لذا يجب مواجهته خطوة بخطوة ولحظة بلحظة وموضحاً أن “الحزب” ليس المسؤول الوحيد عما وصلنا اليه ولكنه المسؤول الاول.
تابع بو عاصي: “الحل فعلي اليوم لملف النازحين هو:
أ- تطبيق القانون عوض تركهم يفتحون المصالح والمحال بشكل غير شرعي وان تكون البلديات هي الاحرص على ذلك.
ب- ضرب الجانب الاقتصادي كي يعودوا، فهم دخلوا لاجئين امنيين واضحوا لاجئين اقتصاديين. يجب تجفيف مصادر التمويل وهي اولاً من الولايات المتحدة وثانياً كندا وثالثاً المانيا، وعلى الدبلوماسية اللبنانية ان تتحرك باتجاههم وتخبرهم بانها ستوقف التمويل على ارضها.
ت- ضبط الحدود بقدر المستطاع”.
عن جولات رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل المناطقية، أكّد بو عاصي ان من حق باسيل ان يزور اي منطقة في لبنان وهو نائب ورئيس تيار سياسي، لكنه اشار الى ان هذه الجولات تأتي في ظل التفكك داخل التيار بهدف استجلاب التعاطف واستثماره في السياسة والرئاسة، مضيفاً: “باعتقادي انه لن يوفّق في ذلك. باسيل خائف من ان يتم إقصاؤه بشكل او بآخر داخل “التيار” لذا يشنّ عملية إقصاء إستباقية”.
ورداً على سؤال، أجاب: “نحن لا نثق بعون ولا بباسيل فمن يوقّع ميثاق شرف ولا يلتزم به هو بلا شرف وباسيل وقّع على النقاط العشر في معراب ولم يلتزم بها منذ البداية مع تشكيل الحكومة. نحن نتقاطع معه صحيح والاكيد ان ما يقلقه ليس جهاد ازعور بل قائد الجيش جوزف عون الذي يشكّل الخطر الاكبر عليه، لذا يشنّ عليه هجوماً شرساً غير آبه بتداعيات ذلك على المؤسسة العسكرية فيما المطلوب دعمها في كل المهمات الصعبة التي تقوم بها رغم الامكانيات القليلة. كل ذلك بسبب الصراع على السلطة”.
في الملف الرئاسي، اعلن بو عاصي انهم لا ينتظرون الوصول الى حائط مسدود رئاسياً، مضيفاً: “الحائط بني وسدّت الافق منذ ان ضرب زميلنا الرئيس نبيه بري وامين عام حزب الله مساحة الحرية والديمقراطية. دورنا هدم هذا الحائط للعودة الى اللعبة الدستورية والقانونية لذا نرفض المشاركة بأي حوار ونريد جلسات متتالية كما ينص الدستور”.
تابع بو عاصي: “إدخال البلد في عملية حوار خارجة عن روحية المؤسسات والدستور هو قضاء على البلد. المصلحة الوطنية العليا ترتكز اولاً على الاستقرار السياسي ومن يضرب هذا الاستقرار هو الثنائي “حزب الله” و”امل وشريكهما “التيار الوطني الحر”.
كما إستغرب كيف ان في أذهان البعض يتهم البريء ويبرّئ المتهم و”كيف هناك من يدعي اننا نحن من نعطل انتخابات رئاسة الجمهورية فيما من يقدم على ذلك هو من يقفل مجلس النواب”.
اضاف: “لا اريد ان احاور وهذا حقي اريد تطبيق الدستور، تخيّل ان يلجؤوا في فرنسا الى الحوار عند كل استحقاق انتخابي هذا يسمى “كرتيل” سياسي. متى اصبح من يحترم القانون والدستور يتهم بالتعطيل فهذه نهاية الدنيا ونكون اصبحنا نسير على رأسنا. انا كـ”قوات لبنانية” لا ابحث عن صورة البطل وانا من خضت الحرب واضطهدت ودخلت السجون انا ابحث عن خدمة لبنان. كل مرة استبدلنا تطبيق القانون بالحوار كان نصيبنا الفشل منذ الطائف والانقلالب عليه وسيطرة السوريين الى اتفاق الدوحة”.
كذلك، اشار الى انه “اقله هناك جانبان يحكمان موقف نصرالله من الاستحقاق الرئاسي، اولا بيئته التي تعاني اكثر من كل البيئات لذا يريد رئيس جمهورية “ع ايدو” يستطيع تحريكه كما يريد خصوصا في المفاصل الاستراتيجية. ثانياً، الحزب يكرّر السيناريو السوري خلال احتلاله لبنان حين كان يقول خذوا المناصب والمكاسب ولكن ممنوع ان تمتلكوا السلطة والقرار”.
ختم بو عاصي: “اصرار “الحزب” على سليمان فرنجية بسبب عدم استقراره وخوفه من الايام المقبلة. كما انه لا يكسر الجسور مع باسيل رغم رفض الاخير فرنجية، لانه لا يرد ان يخسر الدعم المسيحي. ففرنجية لديه فقط ابنه طوني نائباً، اما باسيل فلديه نحو 18 نائباً من بينهم نحو 5 اهداه اياهم الحزب. كذلك، الفريق المعترض في التيار ضد باسيل لجأ الى احضان “حزب الله” عوض ان يلجأ الى التيار السيادي”.