انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 الديمقراطية في أبهى حللها
انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 الديمقراطية في أبهى حللها
بقلم د : خالد السلامي
في هذه الأيام الفارقة التي يتجلى فيها التطور السياسي لدولة الإمارات العربية المتحدة، يفتح ستار عرض ديمقراطي يجمع بين التقاليد والحداثة. نعم، الإمارات بلد الطموح والابتكار، ولكنها أيضًا موطن لنظام حكم يؤكد على العدل والشفافية. انتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2023 تمثل الالتزام الدائم للدولة بتحقيق التميز في جميع مفاصل الحياة، بما في ذلك الحياة السياسية.
إن هذا الحدث ليس مجرد عرض شكلي للديمقراطية، بل هو تجلي للمشاركة المدنية والوعي السياسي. فهو يمثل بوصلة تحكم توجهات الدولة وقراراتها في الأعوام القادمة. لذا، يُفهم من هذه الانتخابات مدى احترام الدولة لرأي مواطنيها والتأكيد على أن الحكم الرشيد يبدأ من الشعب.
إن دولة الإمارات ليست مجرد ملتقى للثقافات والأعراق والديانات، بل هي أيضاً رائدة في تبني الابتكار والتكنولوجيا لخدمة مواطنيها. ومن هنا، نجد أن الأجهزة الحكومية قامت بتوفير كل سبل الراحة والتسهيلات لجعل هذه الانتخابات تجربة سهلة ومريحة للجميع. من التطبيقات الذكية التي تسهل عملية التصويت، إلى الأمان والنزاهة التي يتمتع بها النظام الانتخابي، كل شيء يُدبّر بعناية فائقة لضمان أن يكون لكل شخص صوت يُسمع ويُحترم.
المرشحون هم العنصر الأساسي في هذه العملية الديمقراطية. لهم الفرصة ليس فقط لتمثيل مواطنيهم، ولكن للقيام بدور فاعل في التطوير والتحسين. هذه ليست مجرد فرصة للوصول لمنصب سياسي، بل هي فرصة للإسهام في نسج مستقبل الإمارات الزاهر. لذلك أدعوكم أن تكونوا قدوة في النزاهة والاجتهاد، وأن تبذلوا جهداً في فهم متطلبات وتطلعات الشعب.
إخواني المرشحين، تذكروا أن نجاحكم في الانتخابات يترتب عليه مسؤوليات عظيمة. ليس فقط أن تكونوا ممثلين للشعب، ولكن أيضاً أن تكونوا سفراء للتغيير والتطوير. عندما تقفون على أعتاب هذه المعركة الديمقراطية، لا تقفون وحدكم، بل تقفون محمولين على آمال وطموحات ملايين من المواطنين الذين ينظرون إليكم كجزء من مستقبل هذا الوطن العظيم. يتجاوز دوركم البسيط كمرشحين في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، ليصبح رسالة ملهمة للجميع.
الإمارات تسعى دائماً لتحقيق التواصل الفعّال بين الحكومة والمواطنين. لكن هذا التواصل لا يمكن أن يكتمل إلا بوجود ممثلين يعكفون على تحقيق هذا الهدف. كونوا هذا الجسر الذي ينقل الأصوات والمطالب والشكاوى من الجمهور إلى صالح الحكومة، ويحقق التواصل العكسي من خلال توضيح السياسات والقرارات الحكومية.
ليس كل مواطن لديه الفرصة لإيصال صوته مباشرة للمسؤولين، ولكن من خلالكم يصبح لهذا الصوت وزن وقيمة. تحملون عبء كبير من المسؤوليات، فأنتم مرشحون لتكونوا الصوت الذي ينطق بلسان الشعب. لذا، اجعلوا من أنفسكم قنوات لإيصال هذه الأصوات، مع تقديم الحلول والمقترحات التي تحقق لهم حياة أفضل.
لا تنسوا أن النجاح في هذه الانتخابات ليس فقط نجاحاً شخصياً لكم، بل هو تفوق لمبادئ النزاهة والشفافية والعدالة التي يجب أن تحكم هذه العملية. عندما تصبحون مرشحين، تصبحون أيضاً قدوة يجب أن تتسم بالصدق والاحترام لقيم وقوانين الدولة.
الإمارات العربية المتحدة تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، مستندةً إلى تطلعات شعبها وطموحاته. في هذا السياق، يأتي دوركم كمرشحين كجزء لا يتجزأ من هذه الرؤية الطموحة. لا تأخذوا هذه المهمة على أنها مجرد فترة انتقالية في حياتكم السياسية، بل كونوا الصوت الذي يعبر عن الشعب، واليد التي تبني الجسور، والفكر الذي يسعى لتحقيق التنمية والازدهار لهذا الوطن الغالي.
وأقول إخواني وأخواتي مواطني ومواطنات الإمارات، لكم دور فاعل في نجاح هذه العملية الانتخابية. تذكروا أن صوتكم ليس مجرد حق، بل واجب وطني وأداة للتغيير. لذا، ندعوكم للمشاركة الفعّالة والإدلاء بأصواتكم. إن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي ليست مجرد واجب وطني، بل هي أيضاً فرصة للتأثير الفعلي في مستقبل الدولة. الصوت الواحد يمكن أن يكون له الأثر الكبير في تحديد مستقبل الإمارات. لذلك، ندعو جميع أفراد المجتمع، من جميع الأعمار والمهن، للمشاركة بفعالية في هذه العملية الديمقراطية الحاسمة.
نحن نشهد تجليات عظيمة للوعي السياسي والاجتماعي. إن انتخابات المجلس الوطني الاتحادي تعكف على كتابة فصل جديد في تاريخ الإمارات السياسي. فلنغتنم هذه الفرصة لنعبر عن أصواتنا ونحقق النجاح الذي نصبو إليه كشعب وكدولة.
وفي الختام، إلى الأمام لتحقيق ما يطمح إليه الشعب والوطن، ولكم منا كل الدعم والتحية.
“كلنا في خدمة الإمارات”.
المستشار الدكتور خالد السلامي -، سفير السلام والنوايا الحسنة وسفير التنمية ورئيس مجلس إدارة جمعية أهالي ذوي الإعاقة ورئيس مجلس ذوي الهمم والإعاقة الدولي في فرسان السلام وعضو مجلس التطوع الدولي وأفضل القادة الاجتماعيين في العالم لسنة 2021 وعضو الامانه العامه للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي وعضو التحالف الدولي للمحامين والمستشاريين الدوليين .عضو الامانه العامه للمركز العربي الاوربي لحقوق الإنسان والتعاون الدولي