السفير غملوش: مشهدية العباءة الدرزية وثوب الاكليروس جنبا الى جنب في الجبل أصدق تعبير عن صورة لبنان الذي نريد
رأى السفير العالمي للسلام حسين غملوش، أن “مشهدية العباءة الدرزية وثوب الاكليروس جنبا الى جنب في منطقة الجبل يوم الجمعة، تشكل اصدق تعبير عن صورة لبنان الذي نريد، لبنان الذي نحلم به بجناحيه المسلم والمسيحي، لاسيما وان القيادات الروحية لعبت وتلعب دورا مهما في تعزيز الحوار والتلاقي بين الاديان، وهي تستطيع التأثير في الرأي العام الداخلي من خلال التركيز في العظات والخطب الدينية على فكرة أهمية الاعتراف بالاخر الذي نختلف عنه ولا نختلف معه”.
ونوه في بيان، بلقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي وشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، ودعا الى “لقاءات مماثلة بين الاطراف كافة، لتثبيت العيش المشترك والتلاقي والحوار، وتخفيف الشحن الطائفي وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية وايجاد حلول للوضع الاقتصادي المتردي”، مشددا على ان “تاريخ لبنان يثبت أن الحوار كان الحل الوحيد عندما كانت الازمات تشتد على هذا البلد”.
وقال: “عندما تصل التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والعرقية والطائفية بين مجموعات سكانية الى مرحلة الصراع، عندها يمكن للحوار فقط أن يساعد في تحسين الفهم المتبادل فيتم تبادل الافكار بصراحة واحترام، ويتعرف كل طرف على وجهة نظر الاخر من اجل الوصول الى حل مشترك وتفادي الصدامات العنيفة والتدخلات الاجنبية”، مشيرا الى ان “الحوار الحضاري القائم على الانفتاح والتعاون هو الخيار الاسلم، بعيدا من اساليب الفرض واملاء سياسة الاقوى على الاضعف”.
وختم غملوش: “39 عاما من الحوار، بحسب “الدولية للمعلومات” وما زالت الدعوات اليه مستمرة كونه السبيل الوحيد لتنفيس الاحتقان والمخرج لكل الازمات التي يتخبط بها لبنان وما اكثرها”.