ألخيانة و نواب التغيير!!!!. د. ليون سيوفي
د. ليون سيوفي
باحث وكاتب سياسي
منذ أكثر من سنة ونواب التغيير وبعد انتخابهم أثبتوا أنهم نواب تابعون للسلطة يريدون تطبيق الدستور وأضافة الحوار عليه لانتخاب رئيسٍ للبلاد وأثبتوا ذلك لعدم توافقهم على مرشحٍ واحدٍ لرئاسة الجمهورية وتلاعبهم بالتصويت.
لمن أخطأ وانتخبهم تأكد أنهم ليسوا بتغييريين سوى بالاسم الذي أطلقوه على أنفسهم ضاحكين على شعبٍ بكامله.
لن ألوم المواطن كيف انتخبهم ولا من صوتوا لهم خارج البلاد فالمكنة الانتخابية والأموال التي رصدت لهم والتي عملوا عليها كانت خبيثة وكفيلة لو تم ترشيح مكنسة الساحرة وفي لائحتهم لفازت حينها..
خونة الأمانة، نعم من خان شعبه أقله أن تُطلق عليه هذه التسمية فهي صفة تتناسب مع أفعالهم على مدى توليهم لمنصبهم، هم مفتونون بأفعالهم ويتوهمون أنها صحيحة يا للأسف..
لم يصدقوا أنهم أصبحوا من أصحاب السعادة وعلى حساب شعب بكامله والغريب ورغم خذلهم للمواطنين ما زال بعض مناصريهم يتوهم نجاحهم ..
ألخيـانة أصبحت حالة تخدم لعبتهم السياسية وهي لعبة رخيصة لن تـزاح من المشهد السياسي الذي جاؤوا من أجله و بتغيير قـواعد النظام ، فكل ما يفعلونه يصب في مصلحة زعمائهم وهذا الشيء بات معروفاً.
ملامح الفشل السياسي باتت واضحة على وجوههم ولا تحتاج إلى دليل أو قرينة، والمشكلة باتت في الإصرار عليهم الاستمرار بالفشل وإعادة إنتاج مغذياته! إذ بدلاً من التفكير بالحلول للأزمات يريدون إبقاءها والاستثمار فيها ..
من يدفع فاتورة فشلهم السياسي؟
من المعروف انه ليس كل من شغل منصباً سياسياً مرموقاً أو عمل في السياسة لفترة ما يعتبر محنكاً، والسياسة على المستوى النظري من خلال الأطروحات الفكرية والتاريخية شيء، وممارستها على أرض الواقع وسط الكثير من المتغيّرات والمستجدات شيء مختلف تماماً، ولا يكفي المنخرط في عالم السياسة أن ينتسب لحزب ما أو لكتلة كما حصل مع نواب التغيير ، بل يتوجب عليه فهم الواقع جيداً بجميع أبعاده وحساب جميع تأثيراته المختلفة على المديَين القريب والبعيد معاً..
وحده المواطن يدفع فاتورة فشلهم وتلاعبهم فعوضاً من أن نرى نواباً يُشرّعون وتكون لهم الحنكة في تعاملهم مع باقي السياسيين نراهم مستزلمين بوقاحة لا توصف.
فبعد أن فقد الشعب ثقته بهم هل سيطالب بإقالتهم ليعطيهم درساً يستحقونه ويكونوا عبرة لمن سيترشح في المستقبل؟
حقاً الأغبياء وحدهم لا يتغيرون..