الدكتور غسان جعفر رئيس التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان : العصيان المدني و الثورة السلمية طريقنا الأوحد لإقامة الدولة المدنية
يا ثوار انتفاضة 17 تشرين/ أكتوبر السلمية!
يا أعضاء و أصدقاء و أنصار التجمع!
يا بنات و أبناء شعبنا اللبناني العظيم!
إنطلاقا” من قناعتنا الاكيدة، بعدم إمكانية إحداث التغيير الديموقراطي الفعلي المطلوب، من خلال البرلمان وحده، بسبب الطبيعة الطائفية و المذهبية المحاصصاتية المشوهة لتركيبة البرلمان ، أؤكد على ضرورة متابعة معاركنا ، بمواجهة السلطة الفاسدة، و بهدف إسقاطها، في جميع المواقع و الساحات و الميادين، في النقابات و البلديات و في الشارع، مستخدمين وسائل التحرك السلمي اللاعنفي الديموقراطي الضاغط كافة، التي كفلها الدستور.
و في هذا الإطار، أدعو جميع قوى الحركة الشعبية و الهيئات الاجتماعية و الثقافية، و كل القطاعات والفئات الشعبية والنقابية والعمالية والتعليمية والمهنية والروابط والنقابات في القطاعين العام والخاص، و مكونات حراك تشرين ، وفي مقدمتها، قوى التغيير الديموقراطي العلمانية، الى توحيد صفوفها ، و تشكيل لجنة تنسيق عليا مشتركة فيما بينها ، وصياغة برنامج مطلبي اجتماعي اقتصادي سياسي متكامل، مرحلي مشترك ، و متدرج الأولويات ، يلحظ التحضير التدريجي و المتأني ، لإعلان العصيان المدني الشامل ، في العاصمة و المناطق كافة، كخطوة نوعية متقدمة و نقلة جذرية ، حتى انتصار ثورتنا الوطنية الديموقراطية.
و على هدي هذا البرنامج ، نخوض معركتنا الجذرية الحاسمة ، العارمة و الشاملة ، في البرلمان و في الشارع معا”، فتلازم نضالنا البرلماني و الحراكي الشعبي، بات الخيار الاوحد امام شعبنا في مواجهتنا المفتوحة المستمرة بشكل تصاعدي ، مع الشبكة المافياوية و الزمرة الميليشياوية و جميع اطراف العصابة السلطوية الفاسدة الحاكمة بدون استثناء.
و ختم جعفر:
فلنواصل نضالنا، حتى إسقاط النظام الطائفي القائم ، واقامة دولة مدنية علمانية ديموقراطية حديثة!
عاشت ثورة 17 اكتوبر/تشرين المجيدة و المباركة!
و النصر حليف شعبنا الثائر!