“وطن الإنسان”: لبنان أمام الامتحان الكبير لإنقاذ الجمهوريّة
“وطن الإنسان”: لبنان أمام الامتحان الكبير لإنقاذ الجمهوريّة
عقد المجلس التنفيذي ل”مشروع وطن الإنسان” اجتماعه الاسبوعي برئاسة النائب نعمة افرام وحضور الاعضاء، وبعد التداول بالمستجدّات صدر ما يلي:
1. يعتبر “مشروع وطن الانسان” انّ جولة البطريرك الراعي ولقاءاته في الفاتيكان وفرنسا والتركيز داخليّاً على قضية الفراغ الرئاسيّ وما ينتج عنها، تنقل البنانيين إلى مرحلة الامتحان الكبير، لتشكّل الأسابيع المقبلة مرحلة مفصليّة. فإما ننقذ الجمهوريّة ونبدأ بإعادة العمل إلى النظام التشغيليّ وندخل زمن النهضة الجديدة في المنطقة، أو نتوجّه إلى مزيد من التدهور والانهيار، وأقصى ما سنلاقيه هو المزيد من العقوبات والمزيد من تزعزع ثقة المجتمع الدولي بلبنان.
2. يرى “مشروع وطن الإنسان” انّ لا مجال إلاّ بالإتيان برئيس جمهوريّة من المساحات المشتركة التي تجمع ما بين أكثريّة مكوّنات الوطن. رئيسٌ يستطيع العمل بإسم الناس وتخفيف أوجاعهم، فيرمّم مؤسّسات الدولة ويخاطب آمال اللبنانيين. هذا هو المطلوب للدخول في المواضيع البنيويّة الأساسية التي يجب المصارحة حولها والعمل من أجلها بهدف صياغة عقد وطني قويّ جامع وجاهز للأجيال القادمة.
3. يدين المجلس التنفيذي حادثة اختطاف المواطن السعودي في لبنان التي أتت في وقت حساس للغاية، في وقت يجري العمل على ترميم الثقة بين لبنان والدول العربية وتحديداً المملكة العربية السعودية. المجتمعون اعتبروا أن سرعة تحرّك الاجهزة الأمنيّة وتحرير المخطوف أنقذ لبنان من كارثة، لكنه قد يترك أثراً كبيراً إن لم نستعجل إعادة الإنتظام العام إلى الحياة السياسيّة والمؤسّسات الدستوريّة والدخول في زمن البناء ومحاربة الفساد وإرساء دولة القانون.