حردان استقبل السفير أبو سعيد ووفد المجلس الدولي لحقوق الإنسان: النزوح يتسبّب بمعاناة كبيرة للسوريين وازدواجية المعايير الدولية تمنع إقفال الملف
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان بحضور نائب رئيس الحزب الأمين وائل الحسنيّة، رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية الى الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور هيثم أبو سعيد ومستشاريه أديب أسعد وكمال أبو الحسن.
وعرض أبو سعيد ووفد المجلس لأوضاع حقوق الإنسان عموماً، ودور المؤسسات والمنظمات الدولية في هذا الصدد، مؤكداً أنّ المجلس، ومن خلال مشاركته في المحافل الدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان، يبذل جهوداً لتظهير الواقع الإنساني، بعيداً عن التسييس والتزييف، خصوصاً في ملف النازحين السوريين، والذي يحتاج حلولاً، في وقت تؤكد الحكومة السورية جاهزيتها لعودة مواطنيها النازحين.
من جهته، أشار حردان، إلى ضرورة أن تتحمّل منظمات حقوق الإنسان الدولية مسؤولياتها تجاه الناس التي تفقد المأوى وأبسط مقومات الحياة، وتنزح من مناطقها بسبب الاحتلالات والحروب والكوارث الطبيعية.
واعتبر حردان أنّ ازدواجية المعايير لدى بعض القوى الدولية، تضغط على المؤسسات الإنسانية الدولية، خصوصاً في ملف النازحين، حيث نرى تجاهلاً تاماً لموقف الدولة السورية التي تصرّ على عودة مواطنيها، وقد عاد منهم الآلاف، غير انّ الضغوط الدولية وترهيب المستفيدين بقطع المساعدات تمنع إقفال ملف النزوح الذي يتسبّب بمعاناة كبيرة.
وأكد حردان أنّ دولاً ترفع شعار حقوق الإنسان، وفي مقدّمها الولايات المتحدة الأميركية، هي التي رعت المجموعات الإرهابية وغطت جرائمها ضدّ الإنسانية، وهي المسؤولة عن معاناة النازحين، وعموم السوريين الذي يعانون من تداعيات الحصار الظالم على سورية. وهذا الحصار لا يزال مستمراً، رغم الإعلان الأميركي اللفظي عن تجميده.
وشدّد حردان على أهمية أن لا تخضع المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان للضغوط، وأن تؤدّي دورها كاملاً دفاعاً عن حقوق الإنسان وكرامته وحقه في حياة لائقة، مؤكداً أنّ المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تقتضي الوقوف الى جانب السوريين لتخطي معاناتهم التي تسبّب بها الإرهاب والزلزال والحصار، ورفع الصوت لكسر الحصار الجائر.