الشيخ الخطيب يستقبل وفد اللقاء التشاوري لصون الاسرة والقيم
استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم في مقر المجلس وفد اللقاء التشاوري لصون الاسرة والقيم وصون المجتمع، وجرى البحث في سبل تحصين المجتمع بالقيم الأخلاقية والدينية، وتفعيل الدور التربوي والارشادي والتعليمي والاجتماعي للمراكز والمؤسسات .
وبعد اللقاء أدلى الشيخ د. محمد حجازي بالتصريح التالي: عُقد اليوم اجتماع اللقاء التشاوري لصون الاسرة والقيم وصون المجتمع مع نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب وهذا الاجتماع اجتماع دوري لتكملة ما بدأنا به في الجلسات الماضية، وقد افتتح سماحته هذا الاجتماع بمباركة بمناسبة ولادة الامام المهدي (ع) وكذلك توقّف عند بعض التفاصيل حول المؤتمر الذي عُقد في اليونيسكو السبت الماضي والذي قامت به لجنة الملتقى اللبناني لصون الاسرة والقيم، وقد أثنى على هذه الجهود والتي كان لها الأثر الكبير وفتحت الباب بشكل واسع لمناقشة كافة القضايا المرتبطة بالأسرة والقيم والمجتمع، وكذلك توقف سماحته عند موضوع يوم المرأة العالمي لما له من أبعاد وكذلك لما للمرأة من دور على مستوى تفعيل موضوع القيم والشراكة والتكامل في العلاقات الزوجية والأسرية والمجتمعية لتحقيق الأهداف نفسها، ومن ثمّ كان هناك مداولات ومناقشات حول لقائنا اليوم والذي ركّز على ضرورة معالجة القضايا الأساسية التي تهمّ المواطن اللبناني عموماً على مستوى القيم وعلى مستوى التحديات التي نواجهها، وهذا الامر يستدعي الكثير من المناقشات وتأسيس اللجان ذات الاهداف لتقييم هذه الاعمال وتصويبها وكل ما له علاقة بتفعيل الدور التربوي والتعليمي في المؤسسات التعليمية والتربوية، وكذلك الأمر ما له علاقة مع المراكز الاسرية ذات العلاقة والصلة القريبة من هذا الموضوع، والأمر نفسه انسحب على قضية الإعلان يعني هناك تداخل كبير اليوم في العملية التربوية بين الاسرة والمؤسسات التعليمية وأيضا الدور الإعلامي الذي ترتكز ثقافة المجتمع عليه، وهذا الامر يحتاج الى رقابة جدية ومسؤولية عالية لكي يكون هناك ضبط لأفكار أبنائنا وبناتنا، وأيضا مراقبة ما له من تداعيات لا سمح الله على المستوى السلبي، وكذلك الامر أن يكون هناك رؤية محددة وأهداف واضحة تلتقي مع بقية النشاطات لدى الطوائف اللبنانية الأخرى سواء كان بشكل مباشر مع الملتقى اللبناني لصون الاسرة والقيم أو مع كافة النشاطات لأي مؤسسة من المؤسسات التربوية والتعليمية والاجتماعية وإن شاء الله سيكون هناك مناقشات جدية ومسؤولة للوصول الى آليات عملية معينة وسنرى من خلالها تفعيل للقيم التي نؤكد عليها ونشدّد عليها لأجل صون المجتمع وحمايته من الرذيلة والانحراف.