مديرية صريفا في "القومي" احيت مولد باعث النهضة أنطون سعاده..
حسن كمال الدين: نحن وكل القوى المؤمنة بوحدة لبنان سنصون وحدة البلد وسلمه الأهلي ولن نتخلى عن خيار المقاومة ولن نسمح بغيتوات طائفية ومذهبية
خضنا مع سورية الحرب ضد الارهاب ورعاته وسنخوض معها معركة كسر الحصار
أحيت مديرية صريفا التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية أنطون سعاده، باحتفال حضره عضو المجلس الأعلى الدكتور حسن كمال الدين، ناموس هيئة منح رتبة الامانة عباس فاخوري، منفذ عام صور محمد دايخ وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية صريفا حسين كمال الدين، وجمع من القوميين والمواطنين.
استهل الاحتفال بكلمة لعضو المجلس القومي الدكتور حسن نجدي، وألقى الدكتور رواد كمال الدين كلمة المديرية، وألقى يحي كمال الدين قصيدة بالمناسبة.
وسبق الاحتفال أداء القسم لخمسة منتمين جدد واختتم بتقطيع قاالب الحلوى.
الكلمة المركزية
وتحدث في الاحتفال عضو المجلس الأعلى الدكتور حسن كمال الدين، مؤكداً أن الحزب القومي الذي أسّسه أنطون سعاده، حزب نهضوي تجديدي تغييري، يحمل قضية عظيمة ويعمل لوحدة الأمة ونهضتها وعزها ومجدها، ويدافع عن حقها في الحياة الحرة وعن سيادتها وكرامتها.
وقال: إنّ العقيدة السورية القومية الاجتماعية التي وضعها سعاده، هي عقيدة الخلاص القومي الاجتماعي، لأنها تبني النفوس، وتوحد الارادة والأهداف، وتسمو بالمفاهيم والقيم، وتنتشل المجتمع من أوهاد العصور المظلمة الى فضاء النهضة وأنوارها.
وتابع: حزبنا، هو حزب العقل والحوار والثقافة، حزب الحداثة والتجديد، حزب المبادىء المحيية والغاية النبيلة، وهو حزب صراع ومقاومة، لا يهادن في صراع ولا يساوم على حق.
وقال: التآمر يشتد على أمتنا، فالولايات المتحدة الأميركية بطروحاتها ومشاريعها وحصارها الجائر تمارس كل اشكال الغطرسة ضد شعبنا، وهي راعية الارهاب الصهيوني العنصري الذي يحتل أرضنا ويقتل شعبنا.
أضاف: نحن معنيون بتحشيد عناصر القوة في مجتمعنا، لتغيير مجرى التاريخ لصالح شعبنا وبلادنا، وهذا يتطلب إرادة صلبة، ونحن أصحاب هذه الإرادة، ويتطلب انتظاماً وبذلاً، ونحن أمثولة في الإنتظام وبذل التضحيات، وتسجيل وقفات العز، لأننا رفقاء سناء ووجدي وعلي وخالد وابتسام ونورما وكل الاستشهاديين والشهداء الأبطال.
ورأى كمال الدين، إن ما يشهده لبنان من أزمات على الصعد كافة، ليس فقط نتاج نظامه الطائفي الولاّد للأزمات، بل لأن هذا النظام الطائفي الموغل في تخلفه وفساده هو نتاج إرادات أجنبية لا تريد استقرار لبنان ولا خير اللبنانيين.
وحذّر كما الدين، من خطابات الشحن الطائفي والمذهبي التي يطلقها البعض، وقال: انها تهدف إلى فرض أمر واقع تقسيمي، وإقامة غيتوات طائفية ومذهبية. وهذا أمر خطير، لن يمر، لأننا وكل القوى المؤمنة بوحدة لبنان سنصون وحدة البلد وسلمه الأهلي وسندافع عن الخيارات الوطنية والعلاقات القومية مع الشام، ولن نتخلى عن المقاومة نهجاً وخياراً لتحرير كل ذرة تراب محتلة من أرضنا.
وحيّا كمال الدين، أبناء شعبنا في فلسطين الذين يخوضون مواجهة بطولية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، مؤكداً أن وحدة أبناء شعبنا في فلسطين بكل قواهم وفصائلهم وانتماءاتهم وتمسكهم بخيار الصمود والكفاح المسلح، سبيلاً لاحباط مخطط تصفية المسألة الفلسطينية، وهو المسار الذي يؤدي الى التحرير والعودة.
كمال الدين، توجه بالتحية إلى الشام ـ سورية الحبيبة، وقال:
سورية التي شنت عليها حرب ارهابية كونية واثخنتها الجراح، استهدفت لأنها حاضنة المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، ولأنها رفضت المساومة على فلسطين، ووقفت ضد مشروع تقسيم لبنان، وبوجه كل مشاريع التفتيت والتقسيم.
إننا نؤكد بأن سورية ستبقى بالنسبة لنا ولكل المقاومين والشرفاء، الحاضنة والعمق والقلعة القومية العصية على الارهاب وعلى كل المؤامرات.. ولأن سورية وقفت إلى جانب شعبنا في كل كيانات الأمة، فاننا معها، وكما خضنا مع جيشها الحرب ضد الارهاب ورعاته، سنخوض معها معركة كسر الحصار الجائر، ولن نتأخر عن واجبنا القومي وسنؤازرها في التغلب على تداعيات الزلزال والهزات.
وختم كمال الدين داعياً إلى التعاون والتنسيق والتكامل من خلال مجلس تعاون مشرقي بين دول الهلال السوري الخصيب، يصب في مصلحة بلادنا وشعبنا.