إلى دولة الرئيس نبيه بري
كتب حسين حاموش
“المتقون حلماء، أبرار، اتقياء، إذا زكي أحدهم خاف مما يقال فيه ومما يقال له، فيقول:
أنا أعلم بنفسي من غيري.
وربي أعلم بي من نفسي.
اللهم لا تؤاخذني مما يقولون.
وأجعلني أفضل مما يظنون.
وأغفر لي مما لا يعلمون.”
الإمام علي بن أبي طالب (ع)
*تحية جزلى من مواطن في وطن الإنسان المنسي. وفي زمن الحكم الناسي.
وسلام عطر إلى من لم يغريه من الماضي والحاضر إلا ما يهدي إلى المستقبل،
وإلى ما يختم جرحًا على الألم ويفتح أفاقًا على الحلم الذي يعيد لنا وطنًا نجد فيه:
أساس الملك، وغاية الغايات، والرجاء والأمل.*
*وتقدير من مواطن إلى من لا يضارع، ولا يصانع، ولا يزدهيه أطراء، ولا يستميله إغراء، والمهم عنده أن يبقى لبنان:
سيدًا حرًا، مستقلًا، وأن يعز شعبه. وأن تصان ديمقراطيته، وأن تسود العدالة، وأن يكون القضاء سلطة فعلية قولًا وحكمًا، وممارسة.
*واحترام وافر، إلى من في سيرته ونهجه ما قاله قاضي قضاة بغداد لهارون:
“رفضت شهادة وزيرك الفضل أبن الربيع لأني سمعته يقول لك: أنا عبدك يا أمير المؤمنين فإن كان صادقًا فأنا لا أقبل شهادة العبيد لغير الله، وإن كان كاذبًا فمن باب أولى”.
*دولة الرئيس:
علوت بقربك من الناس، من روح الناس.
-والشاهد مئات الآلاف من الجماهير التي ضاقت بها صور- وليس من موقع سلطة أو مركز نفوذ.
بارك الله بيتًا أنت ركنه الأساسي. وحجارة بيتكم عتيقة. والحجارة العتيقة أوسمة صلابة وأصالة.
*دولة الرئيس:
أنت من طينة الأبرار قدرًا واختيارًا.
لم تخدع من حال. ولم تغش من ظاهر.
لم يؤخذك موقع. ولم يبهرك لمعان.
*دولة الرئيس:
لم يغرك الغرور. وأنت المؤمن بأن العزة لله وحده لا شريك له.
تغنيك الكناية عن التصريح، ولا تحتاج مع الإشارة إلى توضيح.
قدوة في الورع. صفاء في النفس. نقاء في الضمير.
عقل واسع. علم عليم. باحث مدقق قوي الحجة. رأي حصيف. ونظر بعيد.
*دولة الرئيس:
ميزتك القوة في الحق، والحزم في اللين والإيمان في اليقين.
كبرك في التواضع مع العلماء. وفي الهوادة مع الضعفاء.
*دولة الرئيس:
لم تر في موقعك:
في ممارسة المحاماة، أو في النيابة، أو في رئاسة مجلس النواب. مهنة أو وظيفة، بقدر ما وجدته- الموقع- مسؤولية كابدتها أمانة حتى العظم فوجدت فيها محكًا لمعدن الرجال فكنت كبير من الكبار رغم أنف الجاحدين و المبخرين ، والمنافقين الذين سقطوا جميعًا.
*دولة الرئيس:
عملت بلذة في كل زمان ومكان فأحسنت. وأحسنت في كل زمان ومكان فأبدعت. ارتقيت بالإنسانية إلى علياها. فرفعتك الإنسانية إلى علياها.
*دولة الرئيس:
لا تستفزك العواصف. ولا تنحني إلا للصلاة.
لم تذل كريمًا. وأنت كريم الكرام. ولم يغرك الغرور. وأنت المؤمن بأن العزة لله.
* دولة الرئيس:
كنت وستبقى وستستمر: قبلة الراجي وعصمت اللاجي.
*دولة الرئيس:
أعرف أن مثلك لا يعطي أذنًا لمديح ولا يطرب لمجاملة.
هذه الصفات هي بيان فعل. وجهر بحقيقة. وقول حق بنهج كبير من الكبار.
وعنوان وفاء والوفاء كما وصفه إمام البلاغة
الإمام علي بن أبي طالب (ع)
“الوفاء توأم للصدق“