وهاب يكشف عن معلومات “حسّاسة” ومواقف جريئة لـ “سبوت شوت”: فوضى وتوترات أمنية!”.
أعلن رئيس حزب التوحيد العربي في حديث لموقع ليبانون ديبايت عبر “spot shot” ضمن برنامج “وجهة نظر”، مع الإعلامي رشاد الزغبي، أعلن في ما يتعلق بملف توقيف راعي أبرشية حيفا والأراضي المقدسة والنائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينية المطران موسى الحاج، أنه “لا يمكن التساهل في موضوع المطران الحاج وكان لنا موقف من إرسال المال الى مشيخة العقل الدرزية، والمطران الحاج ليس OMT يتم عبره نقل الأموال لأن مهته رعوية وليست نقل الأموال، مستغرباً كل هذه الضجة لأنه لا دليل لأي استهداف سياسي ولا ديني، لافتاً الى أن القاضي فادي عقيقي لا يجيب على أحد – ولا أحبه – ولكن لا يجب استغلال هذا الموضوع بهذه الطريقة”.
وفي هذا السياق أضاف: “موضوع المطران الحاج هو موضوع أمني قضائي بحت، لافتاً الى توقيف بعض المشايخ في الطائفة الدرزية وآخرهم الشيخة هنية بدوي لدى عودتها الى أهلها في حاصبيا دون تهريب شيء وأثبت التحقيات أنه ليس في حقها أي ملف عمالة”، معلناً أنها “ليست المرة الأولى التي يحمل فيها المطران الحاج أموال من فلسطين المحتلة، كافشاً أنه قد تمّ تنبيهه من قبل اللواء عباس ابراهيم أكثر من مرة”.
وفي إطار آخر، أكّد وهاب على أن “لا تطبيع مع “إسرائيل” موضحاً أن مصر منذ 40 عاماً وقّعت معاهدة سلام مع “إسرائيل” ولم تطبع معها وكذلك الأردن، مجدداً تأكيده على أن لا تطبيع مع “إسرائيل” لأنه كيان زائل ولا أحد يراهن على هذا الموضوع”.
وتابع: “نهاية “إسرائيل” مسألة وقت و”إسرائيل” زائلة، لأن الديمغرافيا تغيّر كل شيء والعرب في فلسطين المحتلة بعد 20 عاماً سيصبح عددهم أكثر من اليهود، موضحاً أن “إسرائيل”غزوة يهودية شبيهة بالغزوة العثمانية والغزوة المملوكية والغزوة الصليبية على هذه المنطقة وزالت في النهاية فالأتراك مكثوا 480 سنة في المنطقة ثم رحلوا، والأرض في النهاية لأهلها”.
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية وتصدير الغز الإسرائيلي قال وهاب: “ممنوع على “إسرائيل” تصدير الغاز إذا لبنان لم يصدّر”.
واستطرد الى أن السيد حسن نصرالله عرض في الأمس موضوع الفيول الإيراني، متسائلاً لماذا لم تعلن الحكومة اللبنانية اليوم موافقتها لاستقبال الفيول الإيراني”.
وأوضح في هذا السياق أن “معامل الكهرباء في وضعها الحالي قادرة على إنتاج 16 ساعة كهرباء إذا تأمن لها الفيول، مطلقاً عدة تساؤولات لماذاً لا نأتي بالفيول الإيراني طالما هو مجاني؟ لماذا مراجعة العراقيين لتجديد العقد وقد لا يتجدد؟ ولماذا أترجى الأميركان أشهر لاستجرار الغاز من مصر؟ وكل هذا بسبب العقوبات وقانون قيصر”.
وتابع قائلاً: “هناك كم “أزعر” وكم حرامي أموالهم في الخارج ويخافون عليها لذلك يرفضون، بالنسبة لي لا أخاف الأهم من كل شيء هم الناس ماذا ستفعل الناس في الشتاء مع موسم المدارس؟.
ودعا وهاب “الرئيس نجيب ميقاتي ليعلن عن ترحيبه بالفيول الإيراني أو فليرحل إذا هو خائف على أمواله، لأنه لا يمكن ترك الناس هكذا”، مشيراً الى أن “المازوت الإيراني حل مشكلة في فترة زمنية ما وهو الذي حرّك موضوع الغاز المصري”، موضحاً أن أن انقطاع الكهرباء بعد 17 تشرين لعدم توفر الاعتمادات لشراء الفيول بعد أن كان يُدفع سنوياً ملياري دولار ثمناً للفيول والصيانة واليوم لا يمكن تأمين هذا المبلغ”.
وأضاف: “أناشد الأمير محمد بن سلمان بأن يعطينا الفيول مجاني ولا مشكلة لدينا بل على العكس نتشكره”.
وجدّد وهاب تأكيده على أن: “إما استخراج الغاز بالتزامن مع “إسرائيل” وإما لا أحد سيستخرج الغاز”، معتبراً أن “الأميركي والإسرائيلي سيخضعان في النهاية لأن أوروبا بحاجة الى النفط واليوم يتم إسقاط حكومات في أوروبا بسبب هذا الموضوع، فإما أن يخضع الإسرائيلي لاستخراج النفط سوياً أو ممنوع أن يستخرج أحد الغاز ولتذهب المنطقة الى التصعيد ولا يمكن تهديد لبنان بشيء بعد الآن لقد أسقطوا المصارف والدولة حتى أنه لا يوجد ربطة خبز اليوم، وأعمل اليوم على تأمين القمح من البقاع لإطعام الناس فماذا سيحدث أكثر من ذلك وبماذا سيهددنا بعد؟.
ورأى وهاب أن الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين “إسرائيل” ولبنان عاموس هوكشتاين سيكون لديه جواب إيجابي وبتقديري سيكون هناك ترسيم في أيلول المقبل والمفاوضات ستنجز”.
وإذ أكّد أنه “رغم كل التصعيد لا حرب”، اعتبر رئيس حزب التوحيد العربي أن “المشكلة ليست في الإسرائيلي فقط بل في أن يسمح الأميركي للشركات بالتنقيب وإذا تمّ التنقيب فلتقل لنا إذا النفط موجود أم لا وليس كما فعلت شركت توتال نقبت عن النفط ورحلت لأن لا قرار سياسي لاستخراج النفط في عهد الرئيس ميشال عون”.
وأضاف: “عهد الرئيس ميشال عون سينتهي بإنجاز ترسيم الحدود دون الإستفادة كعهد من شيء لأنه تم أخذ القرار بمعاقبته سياسياً ولكن في النهاية هناك فضل للرئيس ميشال عون في ملف الغاز لأنه هو أول مَن حرّكه، موضحاً أن “الطائف لم يترك صلاحيات لرئيس الجمهورية وقائد الجيش وحاكم مصرف لبنان اليوم أهم من رئاسة الجمهورية كمركز ماروني”.
ومع اقتراب موعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون ودخول لبنان في معركة رئاسة الجمهورية، قال وهاب: “لبنان دخل في معركة رئاسة الجمهورية”
وتابع: “لا أحد سيتجرأ على الفراغ يمكن أن تطول الأزمة والرئيس نبيه برّي يجب عليه أن يدعو الى جلسات والمرشحون لرئاسة الجمهورية أصبحوا شبه معروفين وهم سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزف عون ومن الممكن تعذر وصول أحدهما رغم أنه من الأفضل وصول أحد من هؤلاء أو فرنجية أو قائد الجيش لأن الأخير أثبت بأنه نظيف الكف ومؤسساتي وغير فاسد وحافظ على المؤسسة العسكرية بأصعب الظروف وكان لديه تجربة، وهناك سليمان فرنجية الذي يمثل فريق سياسي معين ولكن فريق قوي ومن الممكن أن تكون المعادلة الإقليمية لصالحه ولمصلحته الدولية وقد يُخلق اسم ما عليه إجماع لذلك تحدثنا باسم النائب إميل رحمة كمرشح جدي فرحمة دخل الى السلطة 8 سنوات وبقي نظيف الكف ويرضي جبران باسيل ولا يزعج فرنجية بالرغم من أنه يزعج القوات ولكن لا أحد سيأخذ برأي القوات في الاستحقاق الرئاسي”.
ونبّه وهاب رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع من “أن القوات ستخرج من المعادلة إذا استمر بالسلبية لذلك عليه أن يتّجه نحو الإيجابية”.
وتابع في هذا الإطار:”رئاسة الجمهورية لا تُصنع في لبنان حتى سليمان فرنجية ليس صحيحاً أنه انتخب بقرار لبناني فقط، منذ عهد الرئيس بشارة الخوري الى اليوم رئاسة الجمهورية لم تصنع في لبنان بل المعادلات الدولية والإقليمية هي التي كانت تصنع الرؤساء في لبنان، وهناك أربعة أطراف تقرّر مَن هو الرئيس وهي” إيران وسوريا والسعودية والأميركي والفرنسي لأن الأميركي يميل الى إعطاء دور للفرنسي في هذا الموضوع”.
وأكّد وهاب على أنه: “سيتم إنتخاب رئيس للجمهورية لإدارة الأزمة في لبنان وكان هناك سابقة أيام الرئيس الياس سركيس حتى مجيء التسوية الكبرى، موضحاً أن لبنان ليس من أولويات الغرب ولن يقوموا بحرب على “حزب الله” لأن أولوياتهم تبدأ بـ “إسرائيل” وحماية أمنها وتأمين راحتها ثم النازحين السوريين وما الى ذلك”.
وفي هذا السياق ختم وهاب كلامه بالقول: “فرنجية وعون لديهما حظ بالوصول الى سدة الرئاسة ولكن لم يتحول هذا الحظ الى حظ كبير بعد بانتظار شيء ما من الخارج، والإثنان حظوظهم شبه متساوية ما قد يوصلنا الى خيار أو مرشح ثالث”.
وفي ما يتعلق بتشكيل الحكومة قال وهاب: “المشكلة في تشكيل الحكومة تكمن عند الرئيسين عون وميقاتي لأن الأخير أيضاً لا يريد التشكيل في الوقت الحالي، لافتاً الى أن “العلاقة بين الرئيسين مقطوعة والرئيس ميقاتي بانتظار دعوة الرئيس عون له لقصر بعبدا وهذا حقه”.
واستطرد وهاب: “الموجود اليوم هو قائد الجيش وحاكم مصرف لبنان والأجهزة الأمنية ولا رجل دولة يمكنك الحديث معه إلا اللواء عباس ابراهيم لمعالجة الملفات وقائد الجيش موجود ولكن همه هو تأمين عناصر الجيش من طبابة وغذاء وأمن والمخيمات والحدود والإرهاب: فالجيش منذ 3 سنوات في الطرقات ضمن الإمكانيات المتوافرة ولا أحد يرحمه”.
وتوجّه وهاب بالشكر الى دولة قطر على المساعدة التي قدموها للجيش التي قد تحل مشكلة لستة أشهر”.
وتابع: “الأميركي أتى بنظرية خونفوشارية وسمع لكم “حمار” في لبنان بأنه بسقوط البلد يسقط “حزب الله”، وما جرى هو العكس “حزب الله” قوي وتهاوت مؤسسات الدولة”.
ويتخوف وهاب من توترات أو فوضى أمنية إذا دخلنا في الفراغ الرئاسي، لأن “الأزمات الاجتماعية قد تخلق توترات أمنية لذلك نطالب بقبول الفيول الإيراني لحل مشكلة من المشاكل وهي الكهرباء أضف إليها الكوارث الصحية فالناس لا تستطيع دخول المستشفيات للاستشفاء، وكذلك الأمر بالنسبة لعناصر قوى الأمن الداخلي فهم لا يقوون على دخول المستشفيات للاستشفاء، متسائلاً لماذا مدير عام قوى الأمن الداخلي عماد عثمان لا يؤمن عناصره كما يفعل الجيش، أم أن همه في شراء الأراضي وتجميع الشقق”، لافتاً الى أن “70 % من الشعب اللبناني فاسد وأفسد من حكامه ولا ثورة شعبية في لبنان”.