استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: من الواجب زيارة سماحته، هذه الدار كما نعلم جميعاً هي دار للبنانيين جميعاً، فالاستغراب أن تكون هي الزيارة الأولى لصاحب السماحة بعد الانتخابات النيابية للوقوف على رأيه بكافة الشؤون والشجون، هذا أمر من المسلّمات خصوصاً عندما نعلم الدور الحقيقي لهذه الدار، وهي دار الحفاظ على وحدة لبنان الأرض والشعب والمؤسسات، وهي كانت مسؤولة عن هذه الوحدة منذ عام 1975 عندما ألمَّ البلاد ما ألمَّ بها من عواصف، واليوم تطرقنا إلى كافة الشؤون والشجون في مقدمتها نتائج الانتخابات النيابية، وسجلنا الارتياح لفكرة أن هناك انتخابات جرت، وأن هناك مجلس نيابي جديد ندعو له بالتوفيق لكل ما ينوي القيام به من عمل عسى أن يكون خيراً على البلاد وعلى الشعب اللبناني، مع التنويه بأن المشهد الوطني العام في لبنان لا يزال مصاب بنكسة حقيقية وعميقة في المعادلة الوطنية، في لعبة الشراكة الوطنية، وهذا كان ظاهراً في الجلسة النيابية الأخيرة لكل مشاهد للجلسة على شاشات التلفزة كيف أن الشراكة في الحياة النيابية على مستوى المكونات لا تزال مصابة بنكسة حقيقية، إذ تشعر بثقل القيادة الشيعية، تشعر بثقل القيادة الدرزية، تشعر بثقل القيادة المارونية في المجلس النيابي، وبالرغم من السادة النواب السنة ولهم منا كل الاحترام والتقدير وهم يمثلون ويمثلون وبحق إلا أنهم تشعر أيضاً أن الزعامة السياسية السنية اللبنانية يعني الزعامة التي تمثل الأوسع مدى في الساحة السنية اللبنانية لا تزال تحتاج إلى المعالجة التي هي صوت الشعب اللبناني وصوت كل مواطن يريد لهذا البلد ولأقطابه أن يجلسوا لكي يحددوا الهدف الذي يجب أن يسير لبنان ويتم إنقاذه مما يتخبط به من أزمات، وأعني بالتحديد بغياب الزعامة السياسية السنية المتمثلة بالأستاذ سعد الحريري في هذا المجال، أمر أقله شخصياً أنا كمواطن لبناني لا أزال أشعر بهذا الفراغ يكتنف ويلف هذه الساحة التي يجب أن تمتلئ امتلاءً كاملاً بالتعاون مع كافة السادة النواب السنة وبقية الشعب اللبناني. لذلك كان لا بد من مقاربة هذا الموضوع، قاربناه بصورة واضحة، صاحب السماحة نحن لنا ثقة كبيرة بتفكيره، بهدوئه، بعلمه، برصانته، بحسن نظرته المستقبلية، وسيكون لنا لقاءات أخرى.
سئل: ما رأيك بعملية التنقيب في الأراضي المتنازع عليها في البحر ؟
أجاب: أولا يجب الاعتراف أن مسألة ترسيم الحدود البحرية هي مسألة أساسية وتحتاج إلى كل عوامل القوى اللبنانية التي تمنع إسرائيل بأن تستفرد بهذا البحر قبل أن يتم الاتفاق على ترسيم الحدود نحن أمام عدو صهيوني واضح بإستهدافاته وواضح بطمعه وبجشعه وبنواياه بوضع اليد على الثروة النفطية والغازية اللبنانية وهناك مجتمع دولي أعتقد لم يقم بدوره كما يجب حتى الآن.
سئل: هل أنت متخوف من هذه العملية ؟
أجاب: طبعاً هذه عملية جدية وهذه عملية لا يمكن أن يتم السكوت عنها إذا كانت نوايا إسرائيل منصرفة تحت عنوان مناطق متنازع عليها ومناطق غير متنازع عليها فتسرق ما تسرق به ولقد تعودنا على سرقة باطن الأرض وباطن البحر من قبل إسرائيل.
سئل: ما هو المطلوب ؟
أجاب: رأيي الشخصي أن رئيس الدولة باعتباره هو مسؤول عن لغة التفاوض وفقا لنص المادة الدستورية بالتنسيق مع الحكومات المتعاقبة فعليه أن يأخذ المبادرة برسم الخط وقيادة كل الخيارات التي من ممكن أن تؤخذ من أجل تحمل المسؤولية في هذا المجال لأن القرار يجب أن يكون بيد السلطة اللبنانية متمثلا بصاحب المرجعية الدستورية في عملية التفاوض.